مع تزايد الانتهاكات والتعسفات التي تمارسها مليشيا الحوثي الانقلابية على المواطنين في مناطق سيطرتها تزداد وتيرة مخاوفها وقلها من ردة فعل شعبية معاكسة في أي وقت من قبل المواطنين.
وفي محاولة منها لتفادي ردة فعل غاضبة متوقعة من قبل المواطنين لجئت لفرض تعميمات جديدة واتخاذ إجراءات مشددة، حيث فرضت على المواطنين في العاصمة صنعاء تركيب كاميرات مراقبة، وإنارة أمام كل بيت.
مصادر خاصة في العاصمة صنعاء ذكرت لـ”العاصمة أونلاين” أن مليشيا الحوثي الانقلابية فرضت مطلع الشهر الجاري، على المواطنين في أحياء منطقة شملان شرق العاصمة صنعاء, الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية تعميمات جديدة وجائرة.
وبحسب المصادر فقد تضمنت التعميمات” إلزام أصحاب البيوت بتركيب إنارة خارج المنازل، ورفع أسماء المشتبهين وأصحاب السوابق حسب وصفهم، إلى إدارة مركز شرطة شملان الخاضع لسيطرتهم.
وبحسب مراقبون فإن أصحاب السوابق انضموا لصفوف مليشيا الحوثي الانقلابية منذ دخولها صنعاء وانقلابها على الشرعية قبل خمس سنوات، ويعملون تحت امرتها وبحمايتها ويقاتلون معها.
وأضافت المصادر” أن المليشيا الانقلابية طلبت برفع اسماء شخصين من كل حارة يختارهم عقال الحارات الموالين لهم، ويرفع بهم إلى إدارة مركز شرطة شملان، ليكونوا كمعاونين لهم بحسب وصفهم. وتؤكد هذه الاجراءات مدى الخوف والقلق التي تعيشه مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.
كما الزمت مليشيا الحوثي الانقلابية أصحاب البيوت التي تزيد عن دورين بتركيب كاميرات أمام منازلهم، في حين يعيش المواطنين ظروف معيشية سيئة، جراء انقلاب مليشيا الحوثي وسيطرتها على الدولة ومقدراتها منذ اربع سنوات.
وأثارت هذه التعسفات التي وصفت بالجائرة، ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، واعتبروها بأنها غير معقولة، وتمثل زيادة عبئ على كاهل المواطنين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنين في مناطق سيطرة الانقلابيين.
وبحسب سكان محليون فإن هذه التعسفات هي زيادة الاستبداد والجور الذي تعانيه العاصمة صنعاء ومناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ الاحتلال الغاشم في 2014م.
وتأتي هذه التعسفات في حين تعيش العاصمة صنعاء في ظلام دامس، بدون كهرباء منذ خمس سنوات، وذلك في سابقة لم تحدث في العصر الحديث بأكمله في العالم بأسره.
واستغرب مواطنين من هذه التعسفات متسائلين: كيف تطالب المليشيات الحوثية من المواطنين بتركيب إنارات أمام المنازل، في حين تعيش صنعاء منذ خمس سنوات بدون كهرباء منذ سيطرتهم على صنعاء، كما أنها تطالب بتركيب كاميرات مراقبة، في حين يبحث الناس عن لقمة العيش ويناضلوا من أجل تأمينها في ظل نهبهم للمساعدات وقطعهم للمرتبات.
وتزايدت مخاوف مليشيا الحوثي الانقلابية في الآونة الأخيرة من حدوث ردة فعل شعبية غاضبة قد تقلب الطاولة عليها في عقرها وفي العاصمة صنعاء، نتيجة تزايد التعسفات والانتهاكات التي تمارسها المليشيات تجاه المواطنين.
*العاصمة