سيطرة قوات الانتقالي على سيئون تسبب انفلاتًا أمنيًا وانتهاكات واسعة

عدنان أحمد6 ديسمبر 2025
سيطرة قوات الانتقالي على سيئون تسبب انفلاتًا أمنيًا وانتهاكات واسعة

تشهد مدينة سيئون، مركز وادي حضرموت شرقي اليمن، لليوم الرابع على التوالي، حالة من الفوضى والرعب غير المسبوقة، وذلك بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي المدعومة اماراتياً الجنوبي على المدينة.

وتأتي هذه التطورات رغم محاولات الانتقالي تبريرها كعملية أمنية لاستعادة الاستقرار.

وأظهرت وقائع ميدانية ووثائق مصورة انتهاكات جسيمة طالت العسكريين والمدنيين، بالإضافة إلى عمليات نهب واسعة للممتلكات العامة والخاصة.

وقد سيطرت قوات الانتقالي على المدينة في الثالث من ديسمبر الجاري دون مواجهة تذكر، حيث انصاعت وحدات المنطقة العسكرية الأولى لتوجيهات بعدم الاشتباك.

تصفيات وإهانة للعسكريين

ووثقت مشاهد متداولة انتهاكات خطيرة ضد منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، بما في ذلك إهانة الضباط والجنود وتجريدهم من ملابسهم العسكرية.

كما أظهرت تسجيلات عمليات تصفية ميدانية لعدد من العسكريين بعد أسرهم، ولا يزال مصير العديد منهم مجهولًا.

وتعرضت المدينة أيضًا لعمليات نهب ممنهجة طالت منازل ومحال تجارية، خاصة تلك المملوكة لمواطنين من المحافظات الشمالية.

وأفادت مصادر محلية بقيام مسلحي الانتقالي باقتحام منازل ونهب محتوياتها، مما زاد من حالة الرعب بين السكان.

شلل تام في الحياة العامة

وأدت الأحداث إلى شلل تام في الحياة العامة بسيئون، حيث أغلقت المدارس والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك المطار الدولي.

كما وثق نشطاء استيلاء مقاتلي الانتقالي على مؤسسات حكومية ونهبها، بالإضافة إلى إسقاط الأعلام الوطنية وإهانتها.

من جهتها، أكدت منظمة “سام للحقوق والحريات” أن هذه الانتهاكات تعكس “انهيارًا خطيرًا في الانضباط العسكري واحترام القانون”، داعية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم. وفي تحرك رسمي، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتورطين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق