شهدت محافظة حضرموت اليوم الأربعاء لقاءً موسعاً جمع وفداً سعودياً رفيع المستوى مع ممثلي المكونات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية.
وأسفر الاجتماع عن مواقف واضحة تجاه الأوضاع الراهنة في المحافظة، حيث أكد الجانب السعودي رفضه المطلق لدخول أي قوات عسكرية من خارج حضرموت.
وأشارت المصادر إلى أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاه الأحداث الأخيرة عبر القنوات الدولية المعنية، معتبرة ما حدث تجاوزاً غير مقبول.
ولفت المشاركون إلى أن حضرموت ظلت تاريخياً نموذجاً للسلام والتعايش، مؤكدين رفضهم لأي أعمال ترويع تستهدف المدنيين.
وتطرق النقاش إلى ضرورة تركيز الجهود العسكرية على مواجهة تهديدات ميليشيات الحوثي، باعتبارها الخطر الرئيسي الذي يهدد أمن المنطقة.
وكشفت المصادر عن وجود جنود سعوديين داخل مقر المنطقة العسكرية الأولى أثناء الأحداث الأخيرة، مؤكدة أن كل التجاوزات سيتم معالجتها بشكل عاجل.
وجدد الوفد السعودي تأكيده على دعم المملكة المستمر لحضرموت، مع التركيز على حق أبنائها في إدارة شؤونهم المحلية والعسكرية دون تدخل خارجي.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات يعقدها الوفد الأمني السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني، الذي وصل صباح اليوم إلى مطار الريان الدولي.
وكان في استقبال الوفد محافظ حضرموت سالم الخنبشي وعدد من المسؤولين المحليين، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وتركزت المباحثات على آليات تحقيق الاستقرار في المحافظة، ودعم المؤسسات المحلية، وتطوير آليات التنسيق المشترك بين الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه حضرموت تطورات أمنية جديدة، عقب سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة سيئون ومناطق انتشار قوات المنطقة العسكرية الأولى دون مواجهات تذكر.
