دشن رئيس لجنة المراقبين الدوليين في اليمن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامرت مهمته بالنزول الميداني لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقية السويد القاضية بانسحاب المليشيا الانقلابية من ميناء ومدينة الحديدة إلى الأطراف الشمالية الشرقية (طريق صنعاء).
وسيتم إحلال قوات أمنية مشتركة بدلاً عنها والمقرر استكمالها نهاية الأسبوع الحالي ليتم تنفيذ المرحلة الثانية بعد أسبوعين التي تقضي بانسحاب المليشيا من كامل الحديدة ومديرياتها إلى صنعاء.
وأفادت مصادر “بأن كامرت سيبدأ بنزع فتيل المواجهات وإجبار المليشيا على الانسحاب من مناطق المواجهات واستبدال عناصر مراقبة مشتركة بها إضافة إلى نزع الألغام وإزالة المتاريس وتأمين ميناء الحديدة”.
وكان قد وصل أمس الأول مجموعة ثانية من المراقبين قادمة من العاصمة الأردنية عمان لتنضم إلى الفريق الفني الذي سبق أن وصل الجمعة.
ونقلت «الشرق الأوسط» أن اجتماع سيعقد للجنة المشتركة في 26 ديسمبر لم يحسم اختيار مكان اللقاء لكن هناك تقارباً والاحتمال الكبير أن يكون على متن سفينة في البحر الأحمر.
وتزامن وصول كامرت إلى الحديدة مع قيام المليشيا باختطاف 20 ضابطاً من منسوبي وزارة الداخلية وجهازي الأمن السياسي والقومي (الاستخبارات) بالحديدة ونقلتهم إلى صنعاء.
وذكرت المصادر أن حملة الاختطافات شملت 9 من الضباط في مديرية أمن الحديدة ممن تم إقصاؤهم من وظائفهم بعد اجتياح المليشيا للمدينة في منتصف أكتوبر عام 2014 واستبدال موالين لهم بهم و11 آخرين من الضباط برتب متفاوتة من المنتسبين لجهازي الأمن السياسي والقومي.