قالت مصادر يمنية، الأحد، إن توترا يسود محافظة الضالع (جنوبي البلاد)، إثر احتجاز قوات أمنية عشرات من ضباط الحرس الجمهوري السابق، كانوا في طريقهم إلى العاصمة المؤقتة عدن، فيما هددت الإمارات بتدخل طيرانها إذا لم يطلق سراحهم.
وبحسب ما ذكره موقع “عربي21” نقلا عن مصادر أن “قوات أمنية تابعة للشرطة في مدينة الضالع، احتجزت 66 ضباط وجنديا موالين لنجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، العميد، طارق صالح، كانوا متوجهين نحو معسكرا تقيمه الإمارات له في مدينة البريقة، شرقي عدن”.
وأضافت أن هذا الإجراء أثار حفيظة، قيادات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، التي طالبت المسوؤلين الأمنيين، بإطلاق سراحهم، فيما رفضت السلطات الأمنية ذلك، مطالبة هؤلاء الضباط “العودة من حيث أتوا”.
من جهته، أفاد الناشط الجنوبي، عرفان الجحافي، بأن القوات الإماراتية هددت بقصف مقر الشرطة في الضالع، في حال لم يتم الإفراج عن المحتجزين من الضباط والجنود الموالين لطارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، والسماح بمرورهم إلى مدينة عدن، للالتحاق بمعسكر تقيمه “أبو ظبي” لتشكيل “قوات شمالية” تحت قيادته لقتال الحوثيين بعيدا عن السلطات الشرعية.
وقال: في منشور له على صفحته بموقع التواصب الاجتماعي فيسبوك رصده عدن نيوز “يُهددون أمن الضالع بطائرات الأباتشي الإماراتية، إذا لم يٌطلق سراح جنود وضباط الحرس الجمهوري”، مؤكدا أن “محافظة الضالع كانت عصية على عفاش (صالح) وجيشه وهو يمتلك كافه أنواع الأسلحة.. فهل يعلم هؤلاء؟”.
وأضاف الجحافي في منشور له عبر صفحته بـ”فيسبوك” أن هناك مساع جديدة لتشكيل قوات “حزام أمني” لتحل بديلة عن قوات المقاومة الشعبية في هذه المحافظة التي تعد مسقط رأس رئيس ما يسمى “بالمجلس الانتقالي الجنوبي”، عيدروس الزبيدي.
وأجرى الزبيدي في الأسبوعين الماضيين، زيارة غامضة إلى جبهات المقاومة والجيش الوطني في مريس التابعة للضالع والحدودية مع محافظة إب (وسط اليمن)، في حين، تردد على نطاق واسع أنه زيارته جاءت للإفراج عن ضباط وجنود من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي سابقا، الذين تم احتجازهم في نقاط عسكرية هناك، لإكمال طريقهم إلى معسكر “طارق صالح” في عدن.
وكان الزبيدي المدعوم إماراتيا، قد تعهد في مقابلة تلفزيونية، نهاية كانون الثاني/ يناير المنصرم، بدعم قوات شمالية للقتال ضد الحوثيين، وسط رفض واسع من قيادات بارزة في المقاومة الشعبية الجنوبية.