لماذا أعدمت مليشيا الحوثي حليفها صالح..؟ وما الذي سيتغير على الساحة اليمنية؟

محرر 25 ديسمبر 2017
لماذا أعدمت مليشيا الحوثي حليفها صالح..؟ وما الذي سيتغير على الساحة اليمنية؟

فتحت حادثة مقتل الرئيس اليمني السابق  علي عبدالله صالح، خيارات عدة أمام الشرعية اليمنية والتحالف العربي للتعامل مع الوضع المتفاقم في البلاد.

فبعد إعلان جماعة الحوثيين مقتل صالح، طالب الكثير من اليمنيين بضرورة التحرك السريع والجاد من قِبل الشرعية والتحالف العربي في مختلف الجبهات من أجل التخلص من الحوثيين.

ورأى مراقبون أن الفرصة الحالية هي الأنسب، للتخلص مع الحوثيين الذين انقلبوا على الدولة في (سبتمبر/أيلول 2014)، بعد تنامي غضب الجميع -خاصة أنصار صالح- من الحوثيين، وتفكك تحالف (الحوثي – صالح).

*تحريك الجبهات
دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين، جميع أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات التي لازالت ترزح تحت وطأة الحوثيين، إلى الانتفاض في وجهها ومقاومتها ونبذها، مؤكدا أن الجيش الوطني المرابط حول صنعاء، عوناً وسنداً لهم.

كما حثَّ قواعد وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى التوحد خلف قيادات الشرعية الدستورية التي كانت وستظل خيمة وطنية لكل أبناء الوطن من المهرة الى صعدة.

وفي هذا الصعيد ذكر المحلل السياسي فيصل أنه “آن الأوان للجبهات اليمنية أن تتوحد ضد أعداء اليمن من الرس والديلم والهواشم المتحوثين وكل دعاة الهاشمية السياسية”، لافتا إلى أن كل حساباتنا الخاطئة يجب أن تصحح، مثلما بسببه اختلفنا وتفرقنا ها هو موته يجمعنا من جديد.

وأضاف: لم يعد لنا خلاف معه، عدونا الحوثي والهاشمية السياسة حتى آخر نفس. مطالبا بتوحيد جهود الجميع خلف القيادة السياسية والجيش الوطني.

*استغلال الفرصة
الناشط والإعلامي طه صالح رأى في منشور بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه إذا لم تتحرك الشرعية لتحرير المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الحوثيين، فإنها لن تتقدم طول العمر.

واستطرد “وإذا لم يوجد خلال هذه الأيام قيادي يقود المؤتمرين، فإنهم سيتحولون إلى حوثيين”، واصفا ما جرى بأنه “فرصه العمر للانقضاض على مليشيات الحوثي”.

*استنكار وإدانة
وكان زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، الاثنين، قد وصف حادثة مقتل صالح باليوم التاريخي والاستثنائي والأسود لقوى العدوان.

وزعم في خطاب بثته قناة “المسيرة” التابعة لهم أن “الشعب اليمني عبر محنة كبيرة وتهديدا جديا لاستقرار البلد وتلاحمه الداخلي بوجه العدوان، بفضل الله سقطت مؤامرة بحجم كبير شكلت تهديدا لأمن البلد واستقراره وهدفت لدعم قوى العدوان”.

توفيق صالح نجل شقيق الرئيس السابق، وتعليقا على مقتل عمه قال إن جماعة الحوثيين “فتحت على نفسها أبواب جهنم”.

من جهتها أعربت مصر، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ، إزاء التطورات المؤسفة التي يشهدها اليمن، والتي أسفرت عن مقتل الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح على أيدي عناصر جماعة الحوثي.

ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أحمد أبوزيد، التصعيد بالخطير والذي يزيد من حدة الانقسام والتوتر في اليمن، مُحذرا من مغبة تحول الوضع في اليمن إلى جرح غائر في ضمير الأمة العربية.

وقال إن تلك التطورات هي انعكاس آخر لخطورة الأزمة التي يمر بها اليمن خلال السنوات الأخيرة نتيجة الانقلاب على الشرعية والتدخلات الخارجية السلبية، والتي أفضت إلى حلقة مفرغة من العنف يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق.

فيما وصف أحمد بلال عثمان، وزير الإعلام السوداني، الناطق باسم الحكومة، الاثنين، مقتل علي عبدالله صالح، بأنه “مخطط إيراني لإشعال الفتنة في اليمن”.

*دعوة للمؤتمريين
القيادي في حزب الإصلاح صلاح باتيس، حث المؤتمريين وأبناء القوات المسلحة والأمن والقبائل والشعب اليمني للالتحاق بالشرعية وجيشها الوطني والمقاومة الشعبية.

لافتاً إلى أن ذلك يأتي من أجل الانتقام لدماء كل شهداء اليمن واستعادة الوطن من مليشيات إيران الارهابية، ولنبني اليمن الاتحادي الجديد، اليمن السعيد”.

*مليشيا خطيرة
القيادي المقرب من “صالح” نبيل الصوفي بدا نادما على تحالفهم مع الحوثيين وقال معلقا على مقتل الرئيس السابق: ليسوا مجوسا ولا روافض ولا انقلابيين ولا إيرانيين، هم أخطر من كل ذلك، مجرد جماعة لا يعمل لديها إلا الزناد.

ولفت إلى عدم قدرة الحوثيين على العمل السياسي حتى لو أراد بعضهم ذلك، متسائلا “كيف أمنا لجماعة لم نراها ولا مرة حاكمت خصما، فقط تقتل، مستدركا “فعلت هكذا كثيرا بخصومها وسمعنا ورأينا، صحيح أننا ادنا افعالها لكننا تعايشنا معها هي، واذا هذا جزاء نستحقه”.

يُذكر أن الأربعاء الماضي، اندلعت في الأحياء الجنوبية لصنعاء مواجهات مسلحة عقب محاولة جماعة الحوثي السيطرة على جامع “الصالح” الخاضع لقوات الرئيس السابق، جنوبي صنعاء، وانتهت بسيطرة مسلحي الجماعة عليه، وتواصلت المواجهات بين الجانبين على مدى الأيام الماضية في أنحاء متفرقة من صنعاء.

*الجند

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق