أطلقت عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي النار باتجاه نساء وأطفال في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، وسط اليمن، أثناء خروجهم للاحتجاج على مشروع كسارة حجارة أقيم بالقرب من مساكنهم.
الحادثة أسفرت عن حالة ذعر بين الأهالي وأثارت غضبًا واسعًا في المنطقة.
مصادر محلية أكدت أن حملة أمنية حوثية اقتحمت قرى الخرابة وقريش والمناطق المجاورة في ذي السفال، حيث فتحت عناصرها النار لتفريق المتظاهرين، الذين كانوا يحاولون منع قيادي حوثي من الاستيلاء على أراضٍ خاصة وتحويلها إلى موقع صناعي بالقوة.
مقطع فيديو متداول يظهر تصدي الأهالي، بمن فيهم نساء وأطفال، للميليشيات باستخدام الحجارة، في محاولة لمنع الاستيلاء على أراضيهم.
ما يحدث في ذي السفال بإب جريمة جديدة تضاف إلى سجل العصابة الحوثية الملطخ بدماء الأبرياء.
إطلاق النار على النساء والأطفال هو فعل الجبناء، دليل على أن مليشيا الحوثي لا تعرف من الرجولة إلا الزي العسكري المسروق ولا من الدين إلا الشعارات الكاذبة.
يدمرون الأرض، ينهبون المزارع، ويقتلون pic.twitter.com/KVze4uXI56— ناصر الحزمي (@nesr123495) October 23, 2025
السكان عبّروا عن رفضهم لدعم الجماعة الحوثية لمتنفذ من محافظة عمران يسعى لإقامة مصنع وكسارة حجارة في منطقة سكنية، مشيرين إلى الأضرار الصحية والبيئية التي تسبب فيها المشروع.
في شكوى رسمية قدمها الأهالي إلى سلطات الحوثيين في المحافظة، أكّدوا أن الكسارة تسببت في تشققات بالمنازل، وانتشار أمراض تنفسية وصدرية، وتلف المحاصيل الزراعية، إضافة إلى تأثيرات سلبية على الثروة الحيوانية بسبب الغبار المتصاعد. طالب السكان بنقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية والمزارع، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.
السكان أشاروا إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث تتكرر ممارسات مماثلة في إب، من خلال منح تصاريح لمشاريع صناعية في مناطق مأهولة دون مراعاة المخاطر البيئية والصحية، ما يشكل انتهاكًا لحقوق المدنيين وتهديدًا مباشرًا لأمنهم المعيشي.