في تطور صادم يعيد ذكريات انقلاب الحوثيين في صنعاء، انتشر مقطع فيديو اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025 يوثق اعتداء عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً على جندي بسيط من قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون.
وظهر الفيديو الملتقط عناصر المليشيات وهم يحاصرون الجندي الذي لم يقاوم، قبل أن يمزقوا زيه العسكري كاملاً أمام الكاميرا بسبب وضعه علم الجمهورية اليمنية على كتفه.
وتعرض الجندي للضرب والشتم والإذلال العلني، ثم سُحب عاري الصدر نحو إحدى العربات العسكرية في مشهد يشبه تماماً تصرفات مليشيات الحوثي عند إنزال أعلام الجمهورية وإجبار الجنود على خلع بذلاتهم.
قوات المجلس الانتقالي بسيئون تُمزّق ملابس عسكري بسيط يضع علم الجمهورية اليمن على كتفه…
شاهدوا أخلاقهم وكيف يعتدون على الضعفاء pic.twitter.com/It9LVa2qkF— أحمد ماهر (@Ahmed_Maher_MA) December 3, 2025
وكان الفرق الوحيد بين الحادثين في اللون والشعار، إذ رفع المهاجمون في سيئون علم ما يسمى “دولة الجنوب” بينما رفع الحوثيون في صنعاء شعار “الموت لأمريكا”، مما يؤكد عدم الفرق بين “انقلابيي” الشمال و”انفصاليي” الجنوب في ممارسة الإرهاب النفسي والجسدي ضد رموز الدولة اليمنية الموحدة.
ويتغذى الطرفان على الكراهية تجاه كرامة الجندي اليمني البسيط الذي أقسم على علم الجمهورية اليمنية، في سلوك يُصنف احتلالاً يعتمد الإذلال والترهيب بدلاً من “التحرير” كما يدعي قادة الانتقالي.
وأثار الصمت الرسمي من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية تساؤلات عن التواطؤ، خاصة مع تبرير البعض للحدث بـ”تحرير الجنوب” أو “مكافحة الإرهاب”.















