لوحت المملكة العربية السعودية بشن غارات جوية مباشرة ضد مواقع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في حال استمراره بالتحرك العسكري ضمن محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد، وذلك وفق ما كشفت عنه صحيفة “الغارديان” البريطانية التي أشارت إلى أن هذا التحذير يأتي في ظل صراع نفوذ متزايد بين الرياض وأبوظبي في المناطق الشرقية الغنية بالنفط.
وحشدت المملكة نحو 20 ألف جندي من “قوات درع الوطن” على الحدود اليمنية للضغط على المجلس المدعوم إماراتياً، بهدف إجباره على الانسحاب من المواقع التي سيطر عليها مؤخراً في حضرموت والمهرة، في حين يواصل المجلس الانتقالي رفض المطالب السعودية المتكررة بالانسحاب متمسكاً بتوسيع نفوذه ضمن مشروعه لإقامة دولة جنوبية مستقلة.
واتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح المجلس الانتقالي بـ “غزو” حضرموت واصفاً تلك التحركات بأنها اجتياح من قوى خارجة عن سيطرة الدولة، وذلك بالتزامن مع تصاعد الدعوات المحلية والإقليمية لانسحاب قوات المجلس من المحافظتين اللتين تمثلان مساحة تضاهي نصف مساحة اليمن تقريباً.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة مخاوف دولية من اندلاع جولة صراع جديدة واسعة النطاق قد تمتد تداعياتها لتشمل البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي، خاصة مع تسجيل هجوم بطائرة مسيرة استهدف مواقع للمجلس الانتقالي في وادي حضرموت يوم الجمعة وأسفر عن إصابة جندي.
وأعلن الجيش اليمني عن استمرار المجلس الانتقالي في احتجاز جثامين جنود يتبعون المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، مما يعكس استمرار التوترات العسكرية الميدانية في المنطقة وتأزم الموقف بين الأطراف المتصارعة.
