وصول وفد سعودي إماراتي إلى قصر معاشيق في عدن وسط ترقب للتطورات السياسية

عدنان أحمد12 ديسمبر 2025
وصول وفد سعودي إماراتي إلى قصر معاشيق في عدن وسط ترقب للتطورات السياسية

وصل وفد مشترك يضم مسؤولين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر 2025، إلى قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن. جاءت هذه الزيارة في إطار التنسيق المشترك لمتابعة التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن، وسط توقعات بحدوث تطورات مهمة على الساحة اليمنية.

ومن المقرر أن يعقد الوفد لقاءات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في خطوة تُعتبر ذات أهمية كبيرة في ضوء الأوضاع المتوترة. وقد شهدت المنطقة المحيطة بقصر معاشيق احتشادًا للمتظاهرين الذين رفعوا لافتات تعبر عن مطالب سياسية واقتصادية، فيما عززت القوات الأمنية إجراءاتها لتأمين المكان.

ويتزامن وصول الوفد مع تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في شرق اليمن، خاصة بعد تقارير سابقة تحدثت عن وصول وفد إماراتي رفيع المستوى إلى عدن يوم الأربعاء الموافق 10 ديسمبر 2025، إلى جانب تحركات لوفد سعودي في حضرموت.

وبحسب المعلومات المتاحة، فإن الطائرة الإماراتية التي أقلت الوفد دخلت الأجواء اليمنية عبر المجال الجوي السعودي قبل أن تحط في مطار عدن. وكانت الرياض قد منعت الطائرة من الهبوط في مطار سيئون بحضرموت في وقت سابق من الأسبوع، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة إلى مساعي إماراتية للتهدئة وتعزيز التنسيق مع السعودية.

وفي تطور آخر، سمحت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لوفد اللجنة الخاصة السعودية، برئاسة اللواء محمد القحطاني، بالدخول إلى سيئون في حضرموت، بعد أن كان قد مُنع في وقت سابق. وأكد اللواء القحطاني على موقف المملكة الثابت تجاه محافظة حضرموت، مشددًا على ضرورة فرض التهدئة ودعم الأمن والاستقرار، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة.

وأشار القحطاني أيضًا إلى استمرار موقف السعودية المطالب بخروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وتولي قوات “درع الوطن” استلام المواقع والمعسكرات.

ولا يزال الغموض يحيط بالدافع الحقيقي وراء وصول الوفد الإماراتي إلى عدن، سواء كان مرتبطًا بترتيبات انسحاب قوات المجلس الانتقالي من بعض المواقع في حضرموت، أو أنه يأتي ضمن جهود مشتركة لإعادة هندسة الموقف السياسي بما يضمن التفاهم مع السعودية وتخفيف التوترات في المنطقة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق