نشر الوزير اليمني الأسبق خالد الرويشان مقطع فيديو على صفحته بفيسبوك، يظهر عناصر من مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً أثناء سيطرتهم على موقع في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
يُبرز الفيديو محاولة هذه العناصر نزع علم الجمهورية اليمنية من الموقع، حيث عجزوا عن ذلك يدوياً فاستعانوا بمدرعة إماراتية لإنزاله.
https://www.facebook.com/reel/1213833737282503
علق الرويشان ساخراً: “الهَمَـج عجزوا عن نزع عَلَم الجمهورية اليمنية من على أرض سيئون حضرموت. العَلَمُ أبى متشبثاً صامداً وكانت أرض سيئون تشدُّهُ إلى قلبها، فاستعان الهَمَجُ بمدرّعة إماراتية.. تلك كل الحكاية! يا للعار يا رشاد.. يا للعار يا مجلس الثمانية!”
أثار المنشور تفاعلاً واسعاً، حيث قال أحد المعلقين: “نحن اليمنيين نعرف بعضنا بعض تماماً ولنا تجارب كثيرة في الميادين. لولا الإمارات ودعمها وحمايتها ودراهمها لما تجرأ الهمج على رفع صوتهم أو هز لوحة ترفع العلم اليمني، ما بالك أسقاط المدن. المصيبة أن هناك مرتزقة الشمال فرحانين ويدعمون هذولا الهمج في الانفصال واسقاط الجمهورية اليمنية خدمة لأسيادهم والدرهم القذر.”
وأضاف محمد نبيل السلامي في تعليق مطول: “ما قاله الأستاذ خالد ليس وصفاً لما حدث فقط، بل فضحاً لعقلية تُدار بها المعركة على هوية بلد كامل. سقوط العَلَم لا يحتاج دبابة ولا مدرّعة، يحتاج فقط أن تسقط دولة وأن يغيب قرار، وأن يتحوّل الرئيس إلى مشاهد والمجلس الرئاسي إلى لوحة شرف بلا شرف.”
واستمر السلامي: “يا رشاد يا مجلس الثمانية، لم تعد المسألة علماً يُنزَع بل هيبة وطن تُنتَزع قطعةً قطعة. سيئون اليوم خطّ اختبار لمدى قدرة الدولة على الدفاع عن رمزها الأول. المدرّعة الإماراتية لم تسحب علماً بل سحبت آخر ذرة من وهم وجود رئاسة تمثل اليمن. العَلم ليس قماشة بل معركة ورمز وقصة دماء. وإن كانت سيئون قد انتُزِع علمها بالقوة فالعار انتُزِع من وجوه رجال الدولة.”
أما محمد المحجري فقال: “أطراف الصراع اهتموا بالإيرادات وكل في محافظته وأهملوا الحوار وتقديم التنازلات من الجميع من أجل الوطن، وتمترس كل طرف خلف أجندته وفتحوا المجال للمؤامرات الخارجية. والجميع سيدفع الثمن ويخسر السلطة والثروة ويخسر الوطن ويتمزق إلى دويلات، وحضرموت ستكون دولة لوحدها بتنسيق إقليمي ودولي. وحكمة الله فوق الجميع.”









