تداولت مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن مخطط جديد بدأ معين عبدالملك بتدشينه يستهدف من خلاله اعلاميي الحكومة الشرعية، من خلال ازاحتهم من المشهد السياسي اليمني، وإحلال موالين لأبوظبي بدلا عنهم.
وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء، بأن رئيس الوزراء معين عبدالملك وجه منذ شهرين، بوقف صرف رواتب الصحفيين في المواقع والقنوات الإخبارية الحكومية، وفصل عدد منهم.
وكانت مصادر استخباراتية كشفت في وقت سابق، عن مخطط إماراتي لاستهداف إعلاميين وناشطين موالين للشرعية ومعارضين لتواجد أبوظبي على الأراضي اليمنية، من خلال ازاحتهم من المشهد السياسي في اليمن.
وقالت المصادر إن المخطط الذي تديره خلية الأزمة ويشرف عليها المستشار الأمني لولي عهد ابوظبي الفلسطيني محمد دحلان وينفذه معين عبد الملك رئيس حكومة الرئيس هادي، يهدف الى تحييد إعلام الشرعية عن المشهد السياسي لا سيما في ظل توجهات للقضاء على الجيش الوطني، وتمكين مليشيات مدعومة من الإمارات وإيران من السيطرة على اليمن.
وبينت المصادر بأن خطة طارئة وضعتها خلية الأزمة ومقرها ابوظبي وتم رفعها بشكل مستعجل في شهر أغسطس الماضي، لمحمد بن زايد لإقرارها.
وأشارت المصادر إلى أن ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد أقر الخطة المقترحة من قبل خلية الأزمة ووجه بتنفيذها كون الإعلام التابع للشرعية يمثل عائقا أمامه ويربك التحركات والمخططات التي تم تجهيزها من قبل الإمارات للقضاء على الشرعية اليمنية والسير في مشروع التقسيم والتجزئة لليمن في ظل المصالح الاقتصادية العليا لدولة الإمارات.
وأوضحت المصادر بأن الخطة تتضمن عملية مسح ودراسة متكاملة لمختلف وسائل الإعلام التابع للشرعية وكذلك لرجال الصحافة والإعلام التابعين لها وتحديد الأولويات التي يجب التخلص منها سواء على مستوى المؤسسات الإعلامية أو الأفراد.
وحذرت المصادر، إعلام الشرعية بأخذ الحيطة والحذر والانتباه الشديد في المرحلة الراهنة حتى لا يكونوا ضحية لذلك المشروع الاماراتي الطامع في اليمن وتحويله لمستنقع صراع دامي وكنتونات متناحرة تتيح لها السيطرة على موانئ اليمن وشواطئه وجزره وسواحله حماية لمصالحها العليا.
ولفتت المصادر بأن المخابرات الإماراتية عمدت في الفترة الراهنة لتسريب وثائق وكشوفات خاصة بدعم الإعلام التابع للشرعية والمعارض لتوجهاتها ومخططاتها لأهداف تخدم المخطط الإماراتي وفقا لما اقترحته الخطة المرفوعة من قبل خلية الأزمة لولي عهد ابوظبي.