قال المبعوث الإفريقي في السودان محمد حسن ولد لبات، فجر الجمعة، بعد يومين من المفاوضات المباشرة، إن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير، اتفقا على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، لافتا إلى أن الطرفين اتفقا على رئاسة المجلس السيادي بالتناوب ولمدة 3 سنوات على الأقل.
وقال عمر الدقير القيادي بقوى الحرية والتغيير إن أولويات الحكومة المقبلة تحسين الأوضاع ومحاسبة المسؤولين عن سقوط القتلى.
من جهته، عبر نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دقلو حميدتي عن شكر المجلس لجميع من ساعد في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
ونص الاتفاق كذلك على إرجاء إقامة المجلس التشريعي إلى ما بعد تشكيل الحكومة.
من جهته، قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو إن الاتفاق لن يقصي أحدا، متوجها بالشكر إلى المبعوثين الإفريقي والأثيوبي والسعودية والإمارات لدورهم الكبير في تقريب وجهات النظر.
وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان استأنف التفاوض مع قادة حركة الاحتجاج مساء الأربعاء بشأن تشكيل هيئة انتقالية.
والتقى مساء الأربعاء بأول جولة للتفاوض المباشر، ثلاثة عسكريين بينهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي” وخمسة ممثلين عن “تحالف الحرية والتغيير” الذي يقود الاحتجاجات، بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي في فندق في الخرطوم، وفق فرانس برس.
وكانت المحادثات بين الجانبين قد انهارت بعد أن داهمت قوات الأمن مخيما للمحتجين أمام وزارة الدفاع في الثالث من يونيو/حزيران.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير شروط قرارها بالمشاركة في جلسة التفاوض المباشرة مع المجلس العسكري الانتقالي، الأربعاء. ومن أهم الشروط أن يكون التفاوض حول تشكيل المجلس السيادي فقط، ولمدة 72 ساعة فقط، في إشارة إلى أهمية وضع جدول زمني للمفاوضات.