انطلقت اليوم الجمعة الموافق 15 أغسطس 2025 محادثات مصيرية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة إلمندورف-ريتشاردون المشتركة بمدينة أنكوراج في ألاسكا.
شهدت القاعدة العسكرية مراسم استقبال رسمية بدأت بنزول الزعيمين من طائرتيهما على مدرج المطار، حيث سار كل منهما على سجادة حمراء منفصلة قبل أن يتصافحا بحرارة وسط تحليق الطائرات المقاتلة في السماء.
وأظهرت اللقطات المصورة الزعيمين يتبادلان الابتسامات ويصفقان لبعضهما البعض، قبل أن يصعدا منصة معدّة خصيصاً لهذه المناسبة. ومن اللافت أن بوتين اختار ركوب الليموزين الرئاسي الأمريكي “ذي بيست” برفقة ترامب دون مرافقين أو مترجمين.
وانطلقت بعد ذلك جلسة مباحثات ثنائية مغلقة بحضور عدد محدود من المساعدين، من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومستشار السياسات يوري أوشاكوفا من الجانب الروسي، بينما ضم الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات لسبع ساعات وفقاً لتقديرات مسؤولين كرملين، تليها جلسة عمل موسعة خلال وجبة غداء، ثم مؤتمر صحفي مشترك. وينتظر أن يغادر ترامسك ألاسكا مساء اليوم متوجهاً إلى واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد سابقاً أن هدفه الأساسي من هذه القمة هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، التي شهدت غزواً روسياً عام 2022. لكن كلا الزعيمين امتنعا عن الإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن احتمالات وقف الحرب أو حماية المدنيين.
وأشار جون سوليفان السفير الأمريكي السابق في موسكو إلى أن هذه القمة تتسم بدراماتيجية غير مسبوقة مقارنة باللقاءات السابقة بين زعماء البلدين، لافتاً إلى أن بوتين يجيد اللغة الإنجليزية بشكل أفضل مما يظهر.
يذكر أن هذه الزيارة تمثل أول مرة تطأ فيها قدم الرئيس الروسي الأراضي الأمريكية منذ نحو عقد من الزمان، مما يضفي عليها أهمية استثنائية في ظل الأوضاع الدولية المتوترة.