أعلنت مصادر مطلعة عن بدء تشغيل أجهزة ومنظومة الرادار في مطار الخرطوم الدولي، في خطوة تُعدّ حجر الأساس لاستئناف الحركة الجوية التجارية والداخلية والدولية.
وتشير التطورات إلى تقدم ملموس في استعادة البنية التحتية الحيوية للمطار، الذي تأثر بشدة جراء الصراع المسلح الدائر في البلاد.
وأفادت المصادر بأن التشغيل التجريبي للرادار يُعدّ تمهيداً لاستئناف الرحلات الجوية، خاصة أن المطار كان مغلقاً لفترات طويلة، ما أدى إلى توقف كامل للحركة الجوية في العاصمة السودانية.
وشهد المطار مؤخراً حدثاً مميزاً، حيث هبطت أول طائرة مدنية في المطار بعد اندلاع الحرب مع مليشيا الدعم السريع، تلاه إقلاع طائرة تابعة لرئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق الأول عبدالفتاح البرهان، ما أُخذ كمؤشر على تحسن الوضع الأمني وعودة السيطرة على المرفق الاستراتيجي.
وقالت المصادر إن تشغيل الرادار سيساهم في تنظيم حركة الطيران، وزيادة الأمان في عمليات الهبوط والإقلاع، خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة بناء الهياكل التنظيمية للإدارة الجوية. ورغم أن التشغيل لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن التحركات الأخيرة تبعث برسالة واضحة حول استمرار مسيرة استعادة البنية التحتية الحيوية.
وفي سياق متصل، أشارت مصادر ملاحية إلى أن الخطوة تُعدّ جزءاً من خطة أوسع لاستئناف النشاط الاقتصادي والتنقل الجوي، بما يساهم في تحسين التدفق التجاري وتدفق المساعدات الإنسانية. ورغم ما تبقى من تحديات، فإن تشغيل الرادار يُعتبر نقلة نوعية في مساعي عودة المطار إلى العمل الكامل.
وأكدت المصادر أن التجهيزات الجارية تشمل تدريب الطواقم الفنية وتمهيد الأنظمة لاستقبال الرحلات الدولية، مع توقعات بفتح خطوط جوية جديدة قريباً، خصوصاً مع تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق المحيطة بالمطار.