أعلنت المملكة المتحدة عن فرض عقوبات مشددة على أربعة من كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، وذلك على خلفية اتهامات بارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال وحشية في السودان، وخاصة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
تفاصيل العقوبات والأسماء المستهدفة
شملت العقوبات البريطانية، التي تتضمن تجميد الأصول ومنع السفر إلى المملكة المتحدة، كلاً من:
عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق ونائب قائد قوات الدعم السريع)، المتهم بالضلوع في عمليات قتل جماعي وإعدامات على أساس عرقي وعنف جنسي ممنهج، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاختطاف لطلب الفدية.
جدو حمدان أحمد (قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور)، المتهم بالضلوع في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي واختطاف وهجمات على الطواقم الطبية.
الفاتح عبد الله إدريس (عميد في قوات الدعم السريع)، المتهم بالعنف ضد الأشخاص على أساس عرقهم ودينهم واستهداف المدنيين عمداً.
تيجاني إبراهيم موسى محمد (قائد ميداني)، المتهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.
ردود فعل دولية وتداعيات إنسانية
وصفت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر الفظائع المرتكبة في السودان بأنها “مروعة للغاية وتترك وصمة في ضمير العالم”. وأكدت أن الأدلة الدامغة على هذه الجرائم، من إعدامات جماعية وتجويع واستخدام الاغتصاب كسلاح ح war، “لن تمر دون عقاب”.
جاءت هذه العقوبات في سياق الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً للأمم المتحدة.
وفي خطوة موازية، أعلنت لندن تخصيص 21 مليون جنيه إسترليني إضافية (حوالي 28 مليون دولار أمريكي) للمساعدات الإنسانية الطارئة للسودان، في محاولة للتخفيف من معاناة المدنيين المتأثرين بالنزاع الدائر.
