كشف تحقيق جديد عن عمليات حذف غامضة شملت أسماء بارزة في ملفات جيفري إبستين، حيث قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بإزالة أسماء عدة شخصيات عامة من الوثائق قبل الإفراج عنها.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لموقع “بلومبيرغ”، فإن فريقاً خاصاً من الـ”إف بي آي” قام بمراجعة آلاف الصفحات المتعلقة بقضية إبستين تمهيداً لنشرها، حيث تم حذف أسماء بعض الأفراد بزعم حماية الخصوصية.
وكان من بين الأسماء التي تم حذفها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث أشارت المصادر إلى أن التبرير الرسمي كان أن هؤلاء الأشخاص كانوا مواطنين عاديين عند بدء التحقيق في قضية إبستين عام 2006.
ويعود هذا الإجراء إلى الضغوط الشعبية المطالبة بالإفراج عن ملفات إبستين، والتي كانت جزءاً من وعود ترامب الانتخابية برفع السرية عن الوثائق الحكومية. وقد شملت عملية المراجعة أكثر من 100 ألف وثيقة شارك في فحصها نحو ألف من عناصر مكتب التحقيقات.
وتمت عملية الحذف وفقاً لقانون حرية المعلومات الذي يسمح بإخفاء بعض البيانات لحماية الخصوصية والمصالح الحكومية الحساسة. وأكدت المصادر أن ظهور أسماء في الوثائق لا يعني بالضرورة تورط أصحابها في أي مخالفات.
يذكر أن جيفري إبستين، الذي اتهم بالاتجار بالبشر لأغراض جنسية، قد انتحر في سجنه عام 2019 أثناء انتظاره للمحاكمة، بعد أن نجح سابقاً في تجنب عقوبات مشددة في قضية مماثلة عام 2008.