بدأت سوريا بالتحضير لإصدار عملة نقدية جديدة، تتضمن حذف صفرين من قيمتها، في خطوة تهدف إلى استعادة الثقة بالليرة السورية المتدهورة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس بشار الأسد، حيث تخطط السلطات لإطلاق حملة إعلامية ترويجية خلال الأسابيع القادمة، وفقًا لمصرفيين ومصدر سوري مطلع تحدثوا لوكالة “رويترز”.
ومن المقرر أن يتم إطلاق العملة الجديدة رسميًا في الثامن من ديسمبر المقبل.
تهدف هذه العملية إلى تعزيز قيمة الليرة السورية التي انهارت خلال الأزمة التي استمرت 14 عامًا، وأدت إلى سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
ولم يتم الكشف عن تصميم العملة الجديدة، لكن المؤكد أنها لن تحمل أي صور أو رموز تتعلق بالرئيس السابق أو حقبته.
وشهدت الليرة السورية تدهورًا حادًا منذ عام 2011، حيث وصل سعر الصرف حاليًا إلى حوالي 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بـ 50 ليرة قبل اندلاع الحرب.
ويواجه المواطنون السوريون صعوبات متزايدة في المعاملات اليومية بسبب ارتفاع قيمة المبالغ النقدية المطلوبة، حيث غالبًا ما يضطرون إلى حمل أكياس بلاستيكية مليئة بالأوراق النقدية لإتمام مشترياتهم.
في منتصف أغسطس الماضي، أبلغ البنك المركزي السوري البنوك الخاصة عن نيته إصدار عملة جديدة من خلال “إزالة الأصفار”، وذلك بهدف تسهيل المعاملات وتحسين الاستقرار النقدي.
وتستعين الحكومة السورية بمؤسسة “غوسزناك” الروسية المتخصصة في طباعة النقود لإنتاج الأوراق النقدية الجديدة.