دخلت مصر مرحلة متقدمة في مجال التصنيع العسكري بعد إتمام تجهيزات خط إنتاج منظومة الهاوتزر المتطورة، وفق ما أعلنه وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد صلاح الدين مصطفى.
ويتم تصنيع المنظومة المسماة “صوت الرعد” داخل مصنع 200 الحربي المتخصص في إنتاج وإصلاح المدرعات، والذي يعد من أكثر المنشآت العسكرية تطوراً في المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز القدرات التصنيعية للجيش المصري، والاعتماد على التقنيات المحلية في تلبية احتياجات القوات المسلحة.
وتم تطوير “صوت الرعد” بناءً على النسخة الكورية الجنوبية K9 Thunder، التي تنتجها شركة سامسونغ تيكوين، وتعد من بين أكثر أنظمة المدفعية تقدماً على مستوى العالم.
وتتمتع المنظومة بمواصفات قتالية متميزة، حيث يصل مدى قذائفها إلى 56 كيلومتراً حسب نوع الذخيرة المستخدمة، بينما يمكنها إطلاق ما بين 6 إلى 8 قذائف خلال دقيقة واحدة فقط.
ويستطيع طاقم المدفعية المكون من 5 أفراد إتمام عملية التمركز والاستعداد للإطلاق في غضون 60 ثانية، فيما توفر الدروع السميكة حماية ضد الشظايا والأسلحة الخفيفة، بالإضافة إلى مقاومة الهجمات الكيميائية والبيولوجية.
وتعمل المنظومة بشكل متكامل مع مركبتين داعمتين، إحداهما مخصصة لإعادة التسليح الآلي بقدرة استيعاب تصل إلى 104 قذائف، والأخرى تعمل كمركز متحرك لتوجيه النيران بدقة عالية.
وفي سياق متصل، كشف الوزير عن إنجازين آخرين، يتمثلان في تطوير نسخة مطورة من المدرعة “سينا 200″، وإنتاج الصلب المدرع محلياً لأول مرة في مصر والشرق الأوسط.
وأكد أن هذه الإنجازات تعزز من قدرات القوات المسلحة في مجال التصنيع العسكري، وتسهم في بناء قاعدة صناعية دفاعية متطورة، بما يخدم استراتيجية الأمن القومي المصري.
