نشرت صحيفة إندبندنت” تقريرا عن كشف جديد للعلماء يتعلق برابط محتمل بين زيادة الدهون في الجسم وبين حجم الدماغ.
وبحسب التقرير الذي ترجمته “عربي21″، درس باحثون في دراسة جديدة 9652 شخصا معدل أعمارهم 55 عاما. وكان هناك 19% منهم مفرطون في الوزن بحسب مؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس يستخدم الوزن والطول.
ومن بين المجموعة ذات موشر كتلة الجسم العالي، وُجد أن من كانت لديهم خاصرة أكبر، كان حجم المادة الرمادية في الدماغ لديهم أصغر ممن كانت الخاصرة لديهم أصغر.
واستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الأجزاء المختلفة من أدمغة المشاركين.
وكان أقل حجم للمادة الرمادية شوهد في الدماغ لدى 1291 مشارك في الدراسة، هو 786 سنتيمترا مكعبا، وهذا أقل بكثير من 798 سنتيمترا مكعبا التي شوهدت في 3000 شخص “وزنهم صحي”.
وقال مارك هامر، من جامعة لفبرة: “ربطت الأبحاث الموجودة بين تقلص حجم الدماغ وتراجع الذاكرة ومخاطر أكبر للإصابة بالخرف، ولكن البحث فيما إذا كان المزيد من دهون الجسم يحمي حجم الدماغ أم يضر به لم تصل إلى نتيجة”.
وأضاف: “بحثنا ركز على عدد كبير من الناس، ووجد أن البدانة وخاصة في الوسط (منطقة الخصر) قد تكون على علاقة بتقلص حجم الدماغ”.
واستدرك الباحث بقوله إنه ليس من الواضح إن كانت البدانة تقود إلى تقلص الدماغ أم العكس.
وتتألف مادة الدماغ الرمادية في غالبيتها من خلايا عصبية بينما تتألف المادة البيضاء من ألياف عصبية رابطة.
ولم تجد الدراسة، التي نشرت في دورية علم الأعصاب (نيورولوجي) فرقا في حجم المادة البيضاء في الدماغ بين الأشخاص الذين تمت دراستهم.
كما وجد الباحثون علاقة بين البدانة والتقلص في مناطق محددة في الدماغ.
وقال هامر: “من الممكن أن نصل يوما ما إلى استخدام مؤشر كتلة الجسم بالإضافة لقياس نسبة الخاصرة إلى الورك لتحديد صحة العقل”.
واعترف العلماء بأن 5% فقط من الناس الذين دعوا للمشاركة في الدراسة قاموا بالمشاركة.
والمجموعة التي تم فحصها تميل لكونها في وضع صحي أفضل من أولئك الذين اختاروا عدم المشاركة.
واعتبر الباحثون أنه لأجل ذلك ربما لا تعكس الدراسة صورة واقعية عن النطاق الأوسع من الناس.