تفاصيل دراسة حديثة تكشف أي نافذة زمنية تجعل الصيام المتقطع أكثر فاعلية

عدنان أحمد1 أغسطس 2025
تفاصيل دراسة حديثة تكشف أي نافذة زمنية تجعل الصيام المتقطع أكثر فاعلية

يرتفع الجدل حول أفضل طريقة لتطبيق الصيام المتقطع، لكن النقاش يأخذ مسارًا مختلفًا عندما يدخل التوقيت في المعادلة.

وطرح البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بجامعة الملك سعود، زاوية جديدة لهذا الجدل، لافتًا إلى أن نافذة الصيام المبكر قد تغيّر النتائج الصحية جذريًا مقارنة بالأنماط المتأخرة.

وأشار باهمام في منشور على منصة إكس إلى دراسة سريرية حديثة نُشرت في مجلة Nutrition & Metabolism بتاريخ 29 يوليو 2025، تابعت المشاركين لمدة ثلاثة أشهر مع توحيد السعرات بين المجموعات لتجنب تأثير اختلاف الطاقة المتناولة.

ووزّعت التجربة المشاركين إلى ثلاث استراتيجيات غذائية واضحة: صيام متقطع مبكر بين الثامنة صباحًا والرابعة عصرًا، وصيام متقطع متأخر من الثانية عشرة ظهرًا حتى الثامنة مساءً، وتقييد للسعرات دون صيام زمني بين الثامنة صباحًا والثامنة مساءً.

وجاءت النتائج لتمنح الصيام المبكر أفضلية، إذ سجّلت تلك المجموعة أكبر انخفاض في الدهون ومؤشر كتلة الجسم، إلى جانب هبوط ملحوظ في سكر الدم الصائم وهرمون اللبتين المرتبط بالشبع.

وفي جانب السلوك الغذائي، أشارت البيانات إلى تحسّن في الشهية لدى مجموعة الصيام المبكر، سواء من حيث الرغبة في تناول الطعام أو القدرة على التحكم فيها خلال اليوم.

وعلى الجانب الآخر، لم تُظهر المقارنة فروقات كبيرة بين المجموعات في مقاومة الإنسولين أو مستويات الكوليسترول أو مؤشرات دهون الكبد خلال فترة الدراسة.

وفسّر باهمام هذه المفارقة بارتباط الصيام المبكر بتناغم أكبر مع الساعة البيولوجية، الأمر الذي ينعكس على تنظيم الهرمونات واستقرار الجلوكوز عبر اليوم.

وخلاصة ما طرحه البروفيسور تلخّص المعادلة الأكثر كفاءة: الجمع بين الصيام المتقطع المبكر وتقنين السعرات يحقق مزيجًا أفضل لحرق الدهون، تهذيب الشهية، وتحسين المؤشرات الأيضية، مقارنة بالصيام المتأخر أو خفض السعرات وحده.

وتعيد هذه النتائج تسليط الضوء على عنصر التوقيت كعامل حاسم في خطط التغذية والصيام، خصوصًا لدى من يسعون لتحسين صحتهم والحد من مخاطر الاضطرابات الأيضية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق