لا يبدأ تأثير قلة النوم بضجيج واضح، بل يتسلل مع كل ليلة تمتد لوقت أطول مما ينبغي، ليترك بصمته على الأداء والصحة والمظهر دون أن يُلاحظ سريعًا.
ومع تكرار السهر، تتراجع القدرة على التفكير الواضح واتخاذ القرارات، إذ تتأثر وظائف الدماغ المرتبطة بالتركيز والإبداع مباشرة بعد ليلة واحدة غير كافية من النوم.
وتمتد الآثار إلى ملامح الوجه، حيث تفقد البشرة حيويتها تدريجيًا، وتزداد الهالات والبهتان بسبب تعطل دورة التجدد الخلوي التي يدعمها النوم العميق.
وعلى المدى الطويل، تبرز مؤشرات أقل وضوحًا لكنها أخطر، إذ تربط دراسات طبية بين الاعتياد على السهر وارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب.
ولا يتوقف الأمر عند الجسد، فالحالة النفسية تتقلب بدورها؛ إذ يزداد الاستثارة وسرعة الغضب، ويظهر إحساس مفاجئ بالحزن أو الضيق جرّاء نقص النوم المتكرر.
وبالتوازي، يختل تنظيم الشهية، فتزداد الرغبة في تناول وجبات ليلية وغالبًا غنية بالسكريات، مع تباطؤ في حرق السعرات، ما يرفع احتمالات زيادة الوزن بمرور الوقت.