توصلت دراسة إسرائيلية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة ومقاومة الإنسولين الذي هو عامل خطر للإصابة بالسكري خاصة عندما تكون اللحوم مطهوه بشكل تام.
وركز الباحثون على ما يعرف باسم مرض الكبد الدهني الغير كحولي والذي يرتبط بالبدانة وبعض عادات الأكل الغير صحية، في حين أن اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة مرتبطة منذ فترة طويلة بزيادة خطر الإصابة بالسكري وبعض أنواع السرطان وأمراض القلب إلا أن الأدلة المتوافرة حتى الآن كانت مختلطة حول ما إذا كان لها ارتباط بأمراض الكبد.
وفحص فريق الدراسة بيانات 789 بالغا قاموا بتعبئة استبيانات وخضعوا لفحوصات الكبد واختبارات لمقاومة الأنسولين.
وكان المشاركون في الدراسة يبلغون من العمر 59 عاما في المتوسط وكانوا يعانون من زيادة في الوزن وكان حوالي 15 % مصابون بالسكري.
ووجد الباحثون أن 39% من المشاركين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) و 31% لديهم مقاومة للأنسولين، وهو ما يحدث عندما يكون الجسم أقل فعالية في استخدام هرمون الأنسولين. وقال الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا لحوما حمراء واللحوم المعالجة المصنعة كانوا أكثر عرضة بنسبة 47% للإصابة بمرض كبدي و 55 % أكثر عرضة لمقاومة الأنسولين مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري كما يشير الباحثون.
كما أشار الباحثون إلى أن طهو اللحم في درجات حرارة عالية لفترة طويلة حتى يصبح مطهو تماما يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكبد مقارنة بطهوها لفترة بسيطة .
وقالت زيلبر ساغي وهي الباحثة الرئيسية في الدراسة أن ” على الأشخاص الأخذ في عين الإعتبار
الأسماك والدجاج والديك الرومي كمصدر للبروتين الحيواني” وأضافت ” إن طهي اللحم على البخار أو سلقه أفضل من شوي أو قلي اللحم في درجة حرارة عالية حتى يطهى جيدا”.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تكن مسيطر عليها تماما وليست ذات دقة عالية إلا أنها تضيف نتائجها إلى مجموعة كبيرة من الأدلة التي تشير أنه ينبغي على الناس الحد من كمية اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة التي يتناولونها وقال الدكتور جيفري شويمر وهو باحث في جامعة كاليفورنيا ” بالنسبة للأشخاص الذين يأكلون اللحوم بكثرة عليهم الحد منها وتناولها مره واحدة في الإسبوع أما اللحوم المصنعة المعالجة فالأفضل تناولها بشكل عرضي فقط”.