تقرير لمنظمة صحفيات بلا قيود يكشف عن “115”حالة انتهاك للصحفيين خلال النصف الاول من العام الحالي في اليمن.

16 يوليو 2017
تقرير لمنظمة صحفيات بلا قيود يكشف عن “115”حالة انتهاك للصحفيين خلال النصف الاول من العام الحالي في اليمن.

عدن نيوز – متابعات

كشفت “منظمة صحفيات بلا قيود” عن (115) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون خلال النصف الأول من العام الحالي 2017.

وبحسب بيانات الرصد فإن عدد الصحفيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العالم الجاري وحتى نهاية شهر يونيو بلغ ( 5 ) حالات.

وبينت ” صحفيات بلا قيود” أنه منذ عام ” 2014 وحتى نهاية شهر يونيو 2017″ بلغ عدد الانتهاكات تجاه الحريات الصحفية (825) حالة انتهاك، وذلك يعد رقما قياسيا، أما عدد الصحفيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في نفس تلك الفترة الزمنية فقد بلغ (26) شهيدا.

وتنوعت الانتهاكات للنصف الأول من العام الجاري ما بين : ( استدعاء ومحاكمة (38) حالة بنسبة 33,04 % ، اختطاف واعتقال واحتجاز (24) حالة شكل ما نسبته 20,86% من إجمالي الانتهاكات، اعتداء (9) حالات بنسبة 7,82% , تعذيب (7) حالات بنسبة 6,08 %، إيقاف عن العمل (7) حالات ما نسبته 6,08% , فيما بلغ عدد حالات القتل (5) حالات وشكل ما نسبته 4,34% , إصابة (5) حالات بنسبة 4,34% ، تهديد وتحريض (5) حالات بنسبة 4,34% ، اقتحام منازل صحفيين ومقرات صحفية وإعلامية (5) حالات بنسبة 4,34% نهب ومصادرة (4) حالات بنسبة 3 %، (3) حالات محاولة قتل بنسبة 2% , حالتا حجب مواقع بنسبة 1% من إجمالي عدد الانتهاكات، حالة حكم بالإعدام شكلت ما نسبته 086% ).

وجاءت محافظة صنعاء في المرتبة الأولى بعدد الانتهاكات الواقعة فيها، حيث بلغت (72) حالة، ما شكل نسبته 62,60%، تلتها محافظة عدن بـ (19) حالة بنسبة 16,52% ، فيما جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بواقع (15) حالة انتهاك بنسبة 13,04، أما محافظة مأرب فقد بلغ فيها عدد الانتهاكات (4) حالات بنسبة 3 %, محافظة الحديدة بلغ فيها عدد الانتهاكات (4) حالات بنسبة 3 % , وحالة انتهاك في محافظة شبوة بنسبة86, % .

ولوحظ ارتفاع كبير في عدد حالات الانتهاك التي تضمنت محاكمة الصحفيين واستدعاءهم من قبل المحاكم والنيابات الخاضعة لسيطرة المليشيات في صنعاء، وإصدار حكم بإعدام الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي بتهم ملفقه وواهية.

وأوضحت المنظمة في تقريرها النصفي للعام 2017 ” أن الحريات الصحفية تعيش أسوأ مراحلها على الإطلاق منذ انقلاب مليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح على السلطة في 21 سبتمبر 2014, وأن الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية أضحت أهدافا مشروعة للمليشيات، فتمت أكبر عملية تجريف للصحافة وتهجير للصحفيين لم يشهد لها مثيل في المنطقة.

وأشارت “صحفيات بلا قيود” إلى أن أكثر طرف قام بانتهاك الحريات الصحفية هي مليشيات الحوثي وحليفها قوات الرئيس المخلوع صالح بواقع ” 82حالة انتهاك ما نسبته 71,30% ” ولازال متربعا في قائمة المنتهكين إلى الآن، واصفة “تحالف الانقلاب” بالعدو الأول للحريات الصحفية، بالإضافة إلى وجود جهات وجماعات أخرى مارست الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين وهي الحكومة الشرعية وقوات الحزام الأمني في محافظة عدن وجماعة أبو العباس في محافظة تعز بواقع ” 21حالة انتهاك ما نسبته 18,26% ” ، ومجهولين وتنظيم القاعدة بواقع ” 12 بنسبة 10,43% ” من أجمالي حالات الانتهاك .

وأوضحت المنظمة أنه خلال النصف الأول لهذا العام كان لافتا زيادة نسبة الحكومة الشرعية والقوات والجماعات الموالية لها كقوات الحزام الأمني في عدن وجماعة أبو العابس في تعز التي مارست انتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين.

وحذرت “صحفيات بلا قيود” من التهديدات الموجهة ضد الصحفيات واتهامهن بالكفر والإلحاد، معتبرة أن هذه الاتهامات تمثل اتجاها خطيرا، وقد بدأت تزداد بشكل كبير ضد الصحفيين والصحفيات على حد سواء، كما حصل للصحفية حنان ناصر التي اتهمت بالكفر والإلحاد.

وقالت إن الصحفيين يواجهون حاليا مخاطر محدقة تهدد حياتهم، وتجعلهم أكثر عرضة للاستهداف من قبل كافة الأطراف المتصارعة، وفي مقدمتهم مليشيات الحوثي وصالح والجماعات الإرهابية والحكومة الشرعية والقوات الموالية لها التي مارست بحق الصحفيين والإعلاميين القتل والاعتقال والاختطاف والتهديد والاعتداء وغيرها من صنوف الانتهاكات الجسيمة.

وتذكر “صحفيات بلا قيود” أنه في هذه الأثناء ما يزال 18 صحفيا مختطفاً بينهم 17 صحفيا في سجون ميليشيا الانقلاب، حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويعانون أوضاعا صحية بالغة الخطورة، فيما يقبع صحفي واحد لدى معتقلات تنظيم القاعدة في حضرموت، كما لا ننسى هنا التذكير بقضية الصحفي يحيى عبد الرقيب الجبيحي الذي حُكم عليه بالإعدام من أول جلسة محاكمة، في سابقة لا نظير لها في العالم، في مسعى من ميليشيا الانقلاب لفرض حالة الخوف على المجتمع.

وأكدت “صحفيات بلا قيود” ضرورة تجنيب الصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بتغطية النزاعات المسلحة، وحمايتهم من جميع أشكال الاستهداف والاعتداء، وذلك بمقتضى القانون الدولي الإنساني الذي يسبغ على الصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين، شريطة عدم اشتراكهم بشكل مباشر في العمليات العدائية.

ودعت “صحفيات بلا قيود” كافة المنظمات الدولية والحقوقية وكافة أحرار العالم وأنصار الحريات والحقوق وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك الجاد للضغط على ميليشيا الحوثي والمخلوع لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين في معتقلاتها قبل الخوض في الحديث عن أي خطة سلام.

واعتبرت أن هذا الأمر يعد أساسيا للتعرف على ما إذا كان تحالف الانقلاب جادا فيما يتعلق بالالتزام بشروط السلام، وهذه الشروط هي الانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن ووثيقة الحوار الوطني الشامل.

وأكدت “منظمة صحفيات بلا قيود ” ضرورة التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، كما أكدت ضرورة معاقبة الجهات والأفراد الذين قاموا بانتهاكات ضد الصحفيين، لأنهم اعتدوا على الحرية في المقام الأول، واعتدوا على حق الناس في المعرفة والتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم، وأن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.)

كما شددت “صحفيات بلا قيود” على ضرورة التزام المؤسسات الإعلامية والصحفية بتدريب العاملين لديها في مجال السلامة المهنية، وذلك للمساهمة في الحفاظ على سلامة الصحفيين الميدانيين – الذين يغطون الحروب والنزاعات المسلحة وأشكال العنف – والعمل على تأهيلهم وإعطائهم التدريبات الأزمة، وزيادة وعيهم لمواجهة المخاطر المحيطة بعملهم.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق