طالب الاتحاد الدولي للصحفيين باستبعاد عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط حول المختطفين والمحتجزين في اليمن. وأكد الاتحاد دعمه لمطالب أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخراً، الذين حمّلا المرتضى ونائبه مسؤولية الانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء الاحتجاز.
وأرسل الصحفيون عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، في 10 ديسمبر رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطالبون فيها باستبعاد المرتضى ومراد قاسم. وأوضحوا أنهم تعرضوا للتعذيب والإخفاء القسري وسوء المعاملة اللاإنسانية على مدار ثماني سنوات، مع تأكيد تورط المرتضى ونائبه بشكل مباشر في تلك الانتهاكات.
وورد في الرسالة أن المرتضى أُدرج على قائمة العقوبات الأمريكية في 9 ديسمبر 2023، بسبب ارتكابه انتهاكات جسيمة بحق المختطفين، في حين وثق تقرير لفريق خبراء مجلس الأمن، صدر في 2 نوفمبر 2023، وقائع تعذيب وإخفاء قسري مرتبطة به. وتضمنت الشهادات تعرض الصحفي توفيق المنصوري لاعتداء عنيف في أغسطس 2022 خلّف إصابة دائمة.
وحذر الاتحاد من أن إشراك أشخاص متهمين بانتهاكات بحق الصحفيين والمدنيين في مفاوضات ذات طابع إنساني يشكل سابقة خطيرة ويستهدف مصداقية الأمم المتحدة. وأوضح الأمين العام للاتحاد، أنطوني بيلانغر، أن أي تورط في التعذيب أو الإخفاء القسري يحرم من شرعية المشاركة التفاوضية وندد بضرورة حماية الضحايا والالتزام بالقانون الدولي.
وطالب الاتحاد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بوقف أي تواصل مع المرتضى ونائبه، وعدم منحهم شرعية تفاوضية للحفاظ على نزاهة العملية الإنسانية ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان.















