قال مراقبون إنه يجب التفكير في مخاطر التعامل مع قادة النظام الاماراتي والذين تشكل سياساتهم خطراً على الجميع، واصفين سياستهم بـ”الغريبة”.
وأشار المراقبون، إلى أن كثير من الأدلة، تؤكد تورط “بن زايد” قضايا الاغتيالات التي طالت قيادات وشخصيات سياسية وعسكرية يمنية مشيرين إلى ضرورة فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم.
وأضاف المراقبون أن التهمة الموجهة إلى اذرع الامارات بالضلوع في جرائم الاغتيالات في المناطق المحررة من جنوب اليمن لم تكن جزافا، فضلاً عن الممارسات الاماراتية في عدن والمحافظات الاخرى المستمرة منذ أربعة أعوام، والتي أثقلت كاهل الشعب اليمني، وزادت من معاناته مشيرين إلى أن حصيلة المعتقلين في السجون التي تشرف عليها الامارات واذرعها في اليمن بلغت أرقاماً مروعة.
ولفت المراقبون إلى أن أجندة أبوظبي للمشاركة والانخراط في حرب اليمن تحت مسمى استعادة الشرعية، ما هي إلا دوافع للنظام الإماراتي، يسعى من خلالها إلى تقسيم اليمن والاستيلاء على الموانئ والمنافذ البحرية وتكريس كل الصلاحيات بيد المليشيات والتشكيلات العسكرية التي أنشأتها في عدن ومحافظات الجنوب من اجل استمرار الصراع لضمان بقاء سيطرتها على مقدرات البلاد.
ويؤكد المراقبون أن محمد بن زايد يتميز بشخصية غير مستقرة ويلجأ إلى كثير من العنف في التعامل مع العديد من القضايا، سواء في الداخل أو الخارج، كما أنه يلجأ إلى ابتزاز شركائه من خلال الضغط عليهم بوسائل شتى منها وسيلة “الرهائن” كما هو حاصل الان مع قيادات في الانتقالي الجنوبي الذين يحتجز بن زايد عائلاتهم في الامارات ويمنع عودتهم إلى اليمن.
ويلفت المراقبون إلى إن النظام الاماراتي يتبنى باستمرار “سياسة تدخُّل مندفعة”، نتيجة للمُقامرة السياسية التي ينتهجها محمد بن زايد والتي من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مشيرين إلى أن تدخل ودعم الامارات للثورات العربية المضادة لثورات الربيع العربي خلفت مآسي وكوارث في البلدان التي استهدفها النظام الاماراتي.
وحمل المراقبون محمد بن زايد شخصياً ونظامه مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في كثير من بلدان الربيع العربي والازمات التي تعيشها حالياً كثيراً من الحكومات في كلا من مصر والسودان والجزائر والعراق بالإضافة الى محاولته إرباك المشهد المستقر في تونس والمغرب العربي.
ولم يقتصر تدخل النظام الاماراتي على المنطقة فحسب بل تجاوز ذلك وامتد الى الكثير من دول العالم منها تركيا التي قبضت مؤخراً على خلية تجسس إماراتية والى امريكا حيث كُشف النقاب عن خلية يقودها جاسوس تحت غطاء رجل أعمال عمل على التجسس على نظام الرئيس الامريكي دولاند ترمب.