اتهم تقرير فريق الخبراء الأممي والمرفوع مؤخراً لمجلس الأمن الدولي، شركة إماراتية، بمساعدة الحوثيين في الحصول على مشتقات نفطية ايرانية، وتهريبها إلى اليمن بوثائق مزورة، تظهرها بأنها قادمة من سلطنة عُمان.
وأكد التقرير إن سفناً حُمّلت بشحنات وقود من مرافئ الجمهورية الإيرانية، وتم إفراغها في الموانئ اليمنية، مجتازة بذلك آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة ورقابة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للسواحل اليمنية.
وأضاف التقرير أن شركة تابعة للإمارات العربية المتحدة، «أصدرت سندات مزورة، بأن السفن حُمِّلت بشحنات وقود من مرفأ خصب بسلطنة عمان» «لكن نظام تحديد الهوية الآلي (البحري) أفاد بأن التحميل» تم من موانئ إيرانية.
وأوضح التقرير أن «شركة ليو شيبنغ المحدودة المسؤولية في الإمارات العربية المتحدة» أصدرت سنداً «يفيد خطأً بأن السفينة (Androussa) قد حُملت في خصب، عُمان، في 14 كانون الأول/ديسمبر 2016 مع تعيين شركة يمن إيلاف كوكيل».
وشركة «يمن إيلاف» مملوكة لـ عبد السلام صلاح فليتة «محمد عبدالسلام» الناطق الرسمي للحوثيين ورئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة التلفزيونية التابعة للمليشيات – حسب فريق الخبراء.
وأكد التقرير أن شركة ليو شيبنغ المحدودة المسؤولة – مقرها مدينة دبي بالإمارات- «أصدرت سندات شحن أخرى يبدو أنها أفادت خطأً أن الوقود تم تحميله من موانئ في سلطنة عمان».
وأوضح التقرير أن الوقود الإيراني حُمل من مرافئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على سفن شحن، نقلته إلى مرفأ رأس عيسي في الحديدة، وأن الوثائق المزورة الصادرة من الشركة الإماراتية، مررت الحمولة الإيرانية، من عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة، دون أن يكشف المصدر الرئيسي للشحنات النفطية، والشركة الوكيلة التابعة للحوثيين.
وأشار تقرير الخبراء، إلى شحنات نفط إيرانية تم نقلها عبر سفن في عام 2016، إلى موانئ اليمن، بسندات مزورة أصدرتها الشركة الإماراتية، باسم جهات عمانية بأنها المصدر للوقود، الذي أفرغ لصالح شركات مملوكة لناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، وقيادات أخرى موالية للجماعة.
ولفت التقرير إلى مخاطبة فريق الخبراء، الشركة الإماراتية، بخصوص إصدار سندات مزورة لشحنات نفط إيرانية ونقلها للحوثيين في اليمن، ولم ترد الشركة حتى تاريخ صدور التقرير.
وعرض التقرير في ملحقه صوراً للسندات المزورة الصادرة من شركة ليو شيبنغ المحدودة الإماراتية، والشركة الوكيلة المستلمة للشحنة في اليمن، والتي تشير (السندات المزورة) إلى أن الوقود تم شحنه من ميناء عصب في عمان، باسم «سهول الحوجيري» أو «العز العربية».
وكان الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية/يوسف بن علوي، كشف- في مقابلة تلفزيونية في العشرين من فبراير الجاري- عن خلافات بين سلطنة عمان والإمارات في مسألة حرب اليمن، متهماً أبوظبي أن لها مصالح تتطلع لتحقيقها في اليمن.