“اليمن السعيد” في أمم آسيا: قصة كفاح ونجاح رسم ملامحها اليمني الأصيل “الشيخ أحمد العيسي”

Editor11 يناير 2019
“اليمن السعيد” في أمم آسيا: قصة كفاح ونجاح رسم ملامحها اليمني الأصيل “الشيخ أحمد العيسي”

يعيش اليمنيون في هذه الأيام ما يمكن أن يطلق عليه المتابعون “أعياداً شعبية”، في ظل مشاركة منتخبهم الأول لكرة القدم في بطول كأس أمم آسيا لكرة القدم 2019م.

 

وليس من الغرابة توصيف الحالة الفرائحية للشعب اليمني على امتداد خارطته من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب بأنها حالة فرائحية غير مسبوقة، فالفريق الوطني الأول لكرة القدم قد تمكن – وبجدارة – من حجز مقعد في أهم وأغلى بطولة كروية في قارة آسيا، وللمرة الأولى في تاريخه منذ الوحدة اليمنية عام 1990م، ما يمثل أهم إنجاز رياضي لليمن في تاريخه حتى الآن.

 

واختار موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذه الكلمات لتوصيف إنجاز التأهل اليمني للنهائيات: ما تحقق لليمنيين هو أشبه بـ “معجزة”!

 

ويرى محللون رياضيون ومراقبون يهتمون بالشأن المحلي بأن الإنجاز اليمني حاز على قدر كبير من الأهمية، بالتوازي مع حالة الوهن والضعف الكبير الذي لحق بالدولة منذ أعوام، الأمر الذي ألقى بظلاله على مختلف النواحي المتعلقة بمعيشة المواطنين، حتى أن الأمر بلغ ذروته مع إعلان الدولة عجزها عن الوفاء بالمهام “الأساسية” تجاه مواطنيها.

 

وفي هذا الصدد يقول المحلل الرياضي طلال حميد أن الجميع كان قد تنبأ بانهيار شامل للرياضة اليمنية، وعلى رأسها كرة القدم في ظل الانكماش الاقتصادي والانهيار الكبير للدولة بسبب الانقلاب الحوثي، لكن الجميع تفاجأ بأن الأنشطة الرياضية لم تتوقف في البلد المنكوب، وظلت تدور وتتصاعد شيئاً فشيئاً.

 

ويضيف: لاحظنا طفرة في أداء الكرة اليمنية في السنوات الماضية، وكل عام يتطور المنتخب الوطني، لكن أبرز ملامح النجاح تمثل في ديمومة النشاط الرياضي، والمعسكرات الخارجية والمحلية.. كل ذلك لم يكن ليتم دون تواجد الشيخ احمد صالح العيسي على رأس اتحاد الكرة، والذي صرف من وقته وجهده وماله ما لا يحصى لدعم الاتحاد واللاعبين.

  • نجاحات متعددة

ويرى الناشط الرياضي محمد الأمير  بأن دلالات الإنجاز اليمني في التأهل لبطولة أمم آسيا والمقامة حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة متعددة الجوانب.

 

وبحسب الامير، فإن أهم مكسب تحقق بتأهل اليمن هو الجرعة المعنوية الكبرى التي قدمها ذلك التأهل الى عموم اليمنيين، فبات الصغير والكبير والمرأة والرجل يتسمران أمام شاشة التلفاز لمتابعة منتخبهم في البطولة.

 

ويضيف: لعلني لا أبالغ إن قلت أن وصول المنتخب الوطني الأول لأمم آسيا قد وحّد اليمنيين بمختلف مذاهبهم وأطيافهم خلف منتخبهم. ويبدوا أنهم قد شعروا “بالسعادة الغامرة” لأول مرة منذ سنوات.

 

ويتابع القول: لابد من التنويه الى أن الإنجاز الذي قد يفوق انجاز “التأهل” هو نجاح الاتحاد اليمني لكرة القدم في الإبقاء على المنتخب اليمني “موحداً”، حيث لم تنجح محاولات تقسيمه في بلوغ مرادها، فظل منتخب اليمن الممثل الأبرز والأمثل لشعب اليمن كافة، بعيداً عن الحسابات السياسية العفنة. كل ذلك لم يكن ليتحقق دون وجود الشيخ العيسي على رأس “الاتحاد”، بما يتمتع به من نفوذ وقبول وقوة عزيمة، وبما يكتنزه داخل فؤاده من حب وشغف صادق باليمن الواحد الكبير.

 

من جانبه يرى الإعلامي فؤاد الصباحي أن النجاحات التي شهدتها الكرة اليمنية خصوصاً والرياضة اليمنية عموماً لم تكن لتتحقق دون وجود قيادة مخلصة.

 

ويؤكد الصباحي: رئيس الاتحاد اليمني للكرة الشيخ أحمد العيسي كان نبراساً للرياضة اليمنية في أصعب فتراتها.. لقد تكفل بمرتبات اللاعبين بل إنه رفع المرتبات بنسبة 25%.

 

ويتابع القول: الشيخ العيسي لم يتوقف عن تقديم المكافئات والحوافز المالية، والمساندة المعنوية في مشوار المنتخب بتصفيات آسيا حتى بلوغه النهائيات، حيث كان الشيخ العيسي قد وجه بمنح إكرامية لكل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني، وذلك بعد انجازهم الكبير في التأهل للنهائيات.

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق