أعلن عيدروس الزبيدي، رئيس ما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، اليوم، عن تشكيل هيئة خاصة للإشراف على عملية أطلق عليها اسم “الاستفتاء” في المحافظات الجنوبية.
ويأتي هذا الإعلان في إطار تصعيد جديد يهدد وحدة الأراضي اليمنية، ويعكس استمرار الدعم الإماراتي لهذا المسار الانفصالي.
وتُعتبر هذه الخطوة تتويجاً لسلسلة من التحركات السياسية والعسكرية التي تتم بدعم مباشر من الإمارات العربية المتحدة، بهدف فرض الانفصال كحقيقة على الأرض.
ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية توترات متزايدة، حيث يسعى المجلس الانتقالي إلى تجاوز مؤسسات الدولة الشرعية المعترف بها دولياً.
ويرى مراقبون أن تشكيل هذه الهيئة يمثل محاولة لتكريس “فك الارتباط” عن الجمهورية اليمنية، عبر إجراءات أحادية لا تحظى بأي توافق وطني أو دستوري.
وتشير مصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تعزيز الإمارات لنفوذ المجلس الانتقالي عسكرياً ومالياً، مما مكّنه من بسط سيطرته على عدن ومناطق أخرى حيوية.
وفي إطار أجندة إقليمية تسعى لإعادة رسم الخارطة اليمنية، يُنظر إلى خطوة “الاستفتاء” المزمعة باعتبارها قفزة نحو المجهول، قد تؤدي إلى إعاقة جهود السلام الأممية وتعميق الانقسام الداخلي. ويواصل المجلس الانتقالي توظيف الدعم الإماراتي لتقويض سلطة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، مما يدفع بالأوضاع نحو سيناريوهات قد تؤدي إلى تشطير البلاد.
