اشتكى مواطنون في العاصمة صنعاء من انتشار مخيف للمبيدات الزراعية المحظورة والمهربة عبر مؤسسة تجارية يملكها قيادي في ميلشيا الحوثي ويعمل ضمن شبكة تهريب واسعة.
وقال سكان إن كميات كبيرة من المبيدات والسموم المحضورة انتشرت بكثافة في صنعاء عبر مؤسسة دغسان التابعة للقيادي الحوثي المدعو “علي دغسان” والذي يمتلك شبكة واسعة من المهربين.
وبحسب مختصين فإن المبيدات المهربة عبر مؤسسة دغسان الحوثية تندرج ضمن المبيدات والسموم المحضورة والمهربة يجرم القانون الاتجار بها نتيجة الآثار المترتبة على استعمالها من تفشي الأمراض السرطانية في أوساط السكان وكذلك أضرارها الملوثة للبيئة.
كما أن تخزينها في وسط الحارات والأحياء السكنية يمثل خطراً كبيراً على حياة آلاف المواطنين كون تركيبتها الكيميائية تتسم بالانتشار السريع في الهواء الى جانب المخاطر التي ترافق إتلافها في الأراضي القريبة من الأحياء السكانية مع انه يمنع إتلافها إلا في محارق خاصة خارج البلاد.
ويوضح مختصون أن هذه السموم تمثل ايضاً ضرراً بالغاً على الاقتصاد الوطني حيث تسبب زيادة قياسية في معدلات المصابين بأمراض السرطان وهو ما يضاعف الكلفة المادية على مرضى السرطان في تلقيهم العلاج داخل وخارج اليمن.
وتوسعت شبكات التهريب التي تديرها قيادات حوثية بصورة متصاعدة منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة قبل أكثر من ثلاثة أعوام واكتسبت نفوذ واسع بالشراكة مع مهربين دوليين حيث عملت المليشيات على إصدار تصاريح لعشرات المراكز التجارية الجديدة بصنعاء والتي باتت تستورد كميات كبيرة من المبيدات المحضورة وتبيعها في الأسواق علناً.
ويبلغ عدد وكلاء شركات المبيدات في اليمن بحسب تقارير رسمية (52) وكيل شركة و1800 بائع أو تاجر لمواد المبيدات منهم (800) تاجر مرخص لهم بمزاولة هذا النوع من التجارة من قبل وزارة الزراعة والري على مستوى الجمهورية و(1000) يعملون بدون تراخيص.
ومنذ اجتياح مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م تضاعفت محلات بيع المبيدات في شوارع العاصمة صنعاء حتى وصلت إلى “140” محل تجاري جراء تشجيع المليشيا لتهريب المبيدات وبعضها محظورة بحسب احصائية سابقة لمركز العاصمة الاعلامي.