أكدت مصادر متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التايع لعيدروس الزبيدي، خفّض سقف مطالبه وبات في حوار مع الحكومة الشرعية من دون شروط مسبقة، تحت رعاية دول التحالف.
ونقلت صحيفة “الحياة” اللندنية عن مصادر في المجلس قولها أن الحوار مع الحكومة يسير في شكل ايجابي وبما يضمن عدم تكرار الأحداث التي شهدتها عدن.
وتحدثت عن تقارب واسع في وجهات النظر سيسفر عن نتائج مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت أن الأوضاع في عدن باتت تحت سيطرة الحكومة الشرعية بدعم من التحالف.
وزار وفد عسكري وأمني بارز من السعودية والإمارات عدن للوقوف على استجابة الأطراف المعنية قرار قيادة التحالف وقف النار. وأكد قادة التحالف الذين اجتمعوا مع كل الأطراف اليمنية ضرورة التزام وقف النار وعودة الحياة والهدوء إلى المدينة والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الحوثيين.
وأكد بيان للتحالف عقب الاجتماع أن «الوضع في عدن مستقر والأطراف كافة التزمت البيان الصادر من قيادة التحالف». وأضاف: «هدفنا الآن هو ضمان أمن اليمن واستقراره، وتجنب الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية».
ودعا كل الأطراف اليمنية إلى «التعامل بحكمة وروية، والتركيز على الهدف الرئيس وهو دحر ميليشيات الحوثيين». وتابع: «السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة وليس لديهما أي هدف إلا أن يكون يمن العروبة آمناً ومستقراً، قادراً على التنمية والازدهار».
وذكر قائد عسكري إماراتي، شارك في الاجتماع، أن «بلاده والمملكة تقفان إلى جانب الشعب اليمني وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية، إيماناً بأهمية أمن اليمن واستقراره، والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وأوضح أن «مستقبل اليمن وبناءه يجب أن يكونا هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وأن نتجنب انشغالنا بخلافات جانبية عن هدفنا الرئيس».