قال مراقبون في عدن اليوم ان ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي قام بفتح جبهة صراع مسلحة جديدة في العاصمة المؤقتة لتخفيف الضغط على المليشيات الحوثية الانقلابية في العاصمة صنعاء.
وحذر المراقبون ان في حالة سقطت الشرعية في عدن سيسقط التحالف ولن يبقى له أي مبرر لدعم الشرعية في اليمن وستجبر الأمم المتحدة وأمريكا وحلفاؤها التحالف إلى سحب قواته وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن عندها سيكون الحوثي قويا وسوف يقوم بالتحريض باسم الانفصال وسيعود يلعب من جديد في عدن وفي المناطق الجنوبية مشيرين انه لابد من التحرك العاجل للتحالف العربي الذي تقوده السعودية لكبح جماح الانقلاب المليشياوي في عدن قبل أن تسقط أهم مدن الشرعية بيد إيران.
واضافوا ان الوصف الدقيق لما يجري اليوم في عدن من قبل مليشيات انفصالية ،يعتبر انقلاب واضح على الشرعية، وتكرار لنفس الخطوات والاجراءات وبذات الذرائع والاجراءات التي اتبعتها من قبل مليشيا الحوثي في انقلابها صنعاء ومما يدل على هذا هو احتفاء قيادات مليشيا الحوثي بما جرى، وتأكيدهم الاستعداد لتقديم المساعدة للتخلص من الحكومة الشرعية في الجنوب.
وكان قد وجه رئيس الوزراء أحمد بن دغر اتهام صريح للإنفصالي الجنوبي بتدبير انقلاب في عدن ودعا التحالف الذي تقوده السعودية إلى التدخل “لإنقاذ” المدينة.
وكانت مصادر في عدن أكدت أن توترا حادا يسود عدن حتى الان والتي انتشرت فيها قوات أمنية كبيرة، من الطرفين وسط استمرار السكوت من قبل التحالف والمجتمع الدولي على ما يجري.
وتأتي هذه الاحداث الجديدة بعد علاقات متوترة بين الحراك الجنوبي الانفصالي واعلان تمرده منذ السنة الماضية مع الحكومة الشرعية التي تمركزت في عدن بعد ان خرجت من العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014 إثر سيطرة الحوثيين عليها.
ويدعم تحالف عسكري تقوده السعودية، الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي منذ آذار/مارس 2015 بينما تتمركز قوات إماراتية في عدن وتدعم الحزام الامني.
وعبر هذا التحالف مساء امس السبت عن قلقه ودعا إلى “الهدوء” و”ضبط النفس” ’ مؤكدا على “أهمية ان يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم”.