أثارت تصريحات الشيخ عبد الله العديني التي وصف فيها ثورة 11 فبراير بأنها “نكبة” موجة من الانتقادات والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث واجهت اتهامات بالتناقض مع مواقفه السابقة الداعمة للثورة خلال الربيع العربي.
اتهامات بالتناقض والتغيير في الموقف
وجه نشطاء وكتاب انتقادات حادة للعديني، مشيرين إلى تناقض صارخ بين تصريحاته الحالية ومواقفه السابقة كأحد الداعمين البارزين للثورة في عام 2011.
واتهمه البعض بمحاولة إعادة كتابة التاريخ أو التقارب مع تيارات معادية للثورة، خاصة في ظل تغيير موقفه من نظام صالح الذي كان يدعو لإسقاطه سابقاً.
دفاع عن إرث الثورة
رداً على وصف الثورة بالنكبة، أكد مغردون أن الثورة الشعبية خرجت للمطالبة بالعدالة والكرامة بعد عقود من الظلم والفساد، مشيرين إلى أن الدمار الذي حل باليمن جاء نتيجة خيانات متتالية وتسليم المعسكرات للحوثيين وتحالفات ضد إرادة الشعب.
وشدد النقاد على أن المشكلات اللاحقة للثورة ناتجة عن فشل القيادات في إدارة المرحلة الانتقالية وليس عن الثورة بحد ذاتها، داعين إلى التركيز على محاربة الحوثيين بدلاً من لعن الماضي.
كما أشاروا إلى أن الثورة حققت إنجازاً مهماً بإسقاط النظام القديم، وأن الفشل في استكمال أهدافها يعود لأسباب تتعلق بإدارة المرحلة اللاحقة وليس بجوهر الثورة التي مثلت أمل الشباب في بناء وطن حر.
ولا تزال التصريحات تثير جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتناقل المغردون آراء متباينة بين منتقد للعديني وآخرين يدافعون عن حقّه في التعبير عن رأيه.
