تحولت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء مسرحاً لموكب غاضب، حيث توافدت مئات السيارات المحملة بمسلحين من أبناء قبيلة الحدا، في تحرك جماعي نادر يشكل تحدياً صارخاً لسيطرة مليشيا الحوثي.
وجاءت هذه الخطوة الجريئة بعد اقتحام القبيلة نقطة “سيّان” الأمنية في مديرية سنحان، متجاوزين كافة الإجراءات القسرية التي تفرضها المليشيات، بما في ذلك الضرائب المفروضة على دخول المركبات.
وأظهرت مقاطع متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد لسيول من المركبات وهي تخترق المدينة، وسط هتافات غاضبة تطالب بالعدالة، فيما حمل المتظاهرون كميات كبيرة من القات في إشارة واضحة لرفض سياسات الحوثي.
ويعكس هذا التصعيد تصاعداً خطيراً في وتيرة الاحتقان الشعبي، بعد سلسلة من الانتهاكات التي طالت أبناء القبيلة، حيث طالب المحتجون بالإفراج الفوري عن معتقليهم، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في هذه الانتهاكات.
وفي رسالة مباشرة لقادة الحوثي، حذرت القبيلة من عواقب الاستمرار في السياسات القمعية، مؤكدة أن تجاهل المطالب العادلة سيفتح الباب أمام مواجهات أوسع، في مشهد يذكّر ببوادر انقسامات داخلية قد تعصف بتماسك المليشيات.