انخفض اليوان الصيني اليوم الخميس إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار، حيث سجل تراجعًا ملحوظًا هو الأدنى منذ أواخر عام 2007. جاء هذا الانخفاض بعد أن خفض البنك المركزي الصيني توقعاته لجلسات التداول للسادس على التوالي، وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
دخلت الرسوم الجمركية الصينية الجديدة التي تبلغ نسبتها 84% على المنتجات الأميركية حيز التنفيذ اليوم، مما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن. هذه الرسوم ستطبق على جميع المنتجات الأميركية التي تدخل الصين، والتي تقدر قيمتها بنحو 143.5 مليار دولار في العام 2024، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأميركي.
وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في آي.إن.جي بنك، إن الولايات المتحدة والصين تخوضان حاليًا لعبة تنافس خطرة على النفوذ، مشيرًا إلى أن الدولار واليوان سيكونان في صميم الاهتمام بسوق الصرف الأجنبي حتى يتم الإعلان عن اتفاق أو تأكيد عقد اجتماع ثنائي كبير.
من جهة أخرى، قد يؤدي ضعف اليوان إلى جعل الصادرات الصينية أرخص، مما يخفف من آثار الرسوم الجمركية على الاقتصاد. ومع ذلك، حذر محللون من أن الانخفاض الكبير في قيمة اليوان قد يزيد من الضغوط على تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، مما يهدد الاستقرار المالي.
وأكدت مصادر لوكالة رويترز أن البنك المركزي الصيني لن يسمح بانخفاضات حادة في قيمة اليوان، وقد أصدر تعليمات للبنوك الحكومية الكبرى بتقليل مشترياتها من الدولار. في التعاملات المحلية، تراجع اليوان إلى 7.3518 للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر 2007، حيث فقد حوالي 1.2% من قيمته هذا الشهر.
