بعد اشتباكات عنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية غير الحكومية، يوم الأحد، أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 56 قتيلاً و595 مصاباً بينهم جنود.
وصرحت اللجنة بأن هناك حالات وفاة وإصابة لم يتم نقلها إلى المستشفيات والمرافق الصحية بسبب صعوبة الحركة وعرقلة القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.
وفي حصيلة سابقة، أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى إلى 27، فيما أشار تقرير داخلي للأمم المتحدة مساء السبت إلى وجود ما لا يقل عن 30 قتيلاً ونحو 400 مصاب.
يُذكر أن الاشتباكات اندلعت صباح السبت، وقد تبادل الجيش وقوات “الدعم السريع” اتهامات بشأن بدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما. ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”، متهماً إياها بـ”نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد”.
تشكلت قوات “الدعم السريع” في عام 2013 لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ومن ثم تولت مهاماً أخرى كمكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.
وتأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين في السودان، حيث كان من المقرر إنهاء الأزمة التي يعيشها البلد منذ انقلاب البرهان على الحكومة المدنية في عام 2021. ويعود سبب التأجيل إلى خلاف بين القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو، بشأن دمج تلك القوات في الجيش. ويرى مراقبون أن هذا الخلاف يخفي أطماعاً في الحكم. يذكر أن قوات “الدعم السريع” كانت حليفاً للبرهان في السابق، قبل أن تتحول إلى أحد أعدائه.