تكريم رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج بجائزة درية للتميز والنضال النسوي

عدن نيوز28 يناير 2022
تكريم رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج بجائزة درية للتميز والنضال النسوي

تكريماً لجهودها المتواصلة في الدفاع عن الإنسانية وحرية المعتقلين، والمختطفين في اليمن، توجّت رئيس رابطة أمهات المختطفين، أمة السلام الحاج، بجائزة درية للتميز والنضال النسوي.

وأعلنت مؤسّسة صندوق “درية “النسوي، التي تعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منح “أمة السلام الحاج” جائزتها للتميز والنضال للعام 2022، تكريماً لجهودها المبذولة من أجل إطلاق سراح المختطفين في اليمن.

وهنأت رابطة أمهات المختطفين رئيستها الأستاذة أمة السلام الحاج لمنحها جائزة درية للتميز والنضال النسوي وتكريم جهودها المبذولة من أجل إطلاق سراح المختطفين في اليمن.

واختطت الحاج، منذ البداية مسيرة النضال السلمي والكفاح الإنساني، على الرغم من تصاعد ذروة القمع من قبل مليشيا الحوثي، ضد الحقوق والحريات المدنية والإنسانية، واعتبر مراقبون، حصولها على الجائزة الدولية، وسام شرف يمنح للمناضلين من أجل الحرية.

رابطة أمهات المختطفين، نظمت مئات الوقفات الاحتجاجية أمام السجون والمعتقلات وأمام مقرات المنظمات الدولية والحقوقية، والأمم المتحدة، وتعرضن لعشرات الاعتداءات الجسدية واللفظية والابتزاز المالي والنفسي أمام بوابات السجون والمعتقلات والهيئات الأممية.

أمة السلام الحاج، هي ناشطة يمنية حاصلة على درجة الماجستير، شاركت في تأسيس رابطة أمهات المختطفين وترأسها حالياً، تعرضت للاختطاف والاحتجاز بتاريخ ٩/٨/٢٠١٥، بعد مطاردتها من قبل مسلحي مليشيا الحوثي، في الشارع وإشهار السلاح عليها واقتياديها إلى قسم الشرطة والتحقيق معها.

كما تم توقيفها في شهر مايو من العام ٢٠١٦، في مطار صنعاء بعد عودتها من المشاركة في ورشة بالأردن من أجل السلام واحتجازها لساعات، تم استدعاؤها إلى جهاز الأمن القومي بصنعاء والتحقيق معها وتهديدها لإيقاف نشاطها الحقوقي، وفي شهر يونيو من العام ٢٠١٧ تمت ملاحقتها من قبل جهاز الأمن القومي بصنعاء لاعتقالها وحينها غادرت إلى مدينة عدن.

تمكنت مع فريق الرابطة من المساهمة في الإفراج عن مئات المختطفين والمخفيين قسريا، وشاركت في فعاليات مجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف للتعريف بقضية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا، وما يتعرضون له من انتهاكات داخل السجون.

وعقدت أمة السلام الحاج، عشرات اللقاءات مع مسؤولين محليين ودوليين لمناقشة قضية المختطفات/ين والعمل على إطلاق سراحهن/م ونيل حريتهن/م الكاملة، كما التقيت بمبعوثي الأمم المتحدة لدى اليمن والمبعوث الأمريكي، في إطار جهودها المكثفة للنضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

شاركت في الاستقبال الرسمي والشعبي داخل مطار سيئون للمفرج عنهم في اتفاق جنيف أكتوبر ٢٠٢٠م الذي رعته الأمم المتحدة وكان الصليب الأحمر ميسراً له.

وتعد “جائزة درية” ضمن أنشطة مؤسسة درية النسوية والتي تعرف نفسها أنها تسعي لخلق نظام بيئي نسوي يتمتع فيه الجيل الجديد من الحركات النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بإمكانية الوصول إلى المزيد من التمويل والموارد الأفضل.

وشاركت الحاج، في تأسيس، رابطة أمهات المختطفين، في منتصف إبريل 2016، وكان تأسيسها نتاجاً لتعارف أمهات المختطفين على بوابات تلك السجون، والمعتقلات تحت الشمس الحارقة، وبالطبع لم تكن هناك دراسة جدوى لإنشاء هذه الرابطة، ولم يكن هناك حفل تأسيس أيضا.

وجاءت فكرة تأسيس الرابطة، كضرورة حتمية، وردّة فعل لآلة القمع الحوثية في صنعاء، التي لم تسمح لأحد من أهالي المختطفين بالسؤال والمتابعة عن المختطفين، ولا بالمطالبة باللجوء إلى القضاء.

ولا يقتصر نشاط الرابطة على مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بل لها فروع في بقية المحافظات، بمعنى أن الرابطة تتواجد حيث تتواجد الانتهاكات، وحيث تمارس السلطات انتهاكاتها واعتداءاتها على المدنيين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق