أفادت مصادر محلية في صنعاء اليوم الثلاثاء بوقوع حادثة اختطاف غامضة طالت ياسر الحوري، أمين سر ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع لمليشيا الحوثي. الحادثة وقعت في أحد شوارع العاصمة وسط حالة تكتم واستنفار أمني شديد.
وأوضحت المصادر أن مسلحين تابعين لإحدى الأجنحة النافذة داخل المليشيا أقدموا على اختطاف الحوري، ما دفع أجهزة أمن الجماعة إلى فرض طوق مشدد في مناطق واسعة من صنعاء.
وترتبط الحادثة، بحسب المعطيات المتاحة، بصراع محتدم حول النفوذ والمصالح بين جناحي القيادة داخل الجماعة، حيث يشعر جناح صنعاء بالتهميش أمام هيمنة جناح صعدة.
وقد شكل اختطاف الحوري أول مؤشر علني على تفكك المنظومة الداخلية للحوثيين، وفق ما تشير إليه هذه المعطيات، وسط تصاعد اتهامات متبادلة بين القيادات بـ”الفساد” و”الخيانة” و”التآمر” (مصادر محلية).
انعكاسات الحادثة
ويرى مراقبون أن الحادثة تشكل ضربة لصورة الانضباط والتماثل التي تحاول الجماعة ترويجها، معتبرين أن ما يجري في صنعاء بات أقرب إلى صراع عصاباتي داخل تنظيم مسلح فقد بوصلته السياسية والأخلاقية، ويلجأ اليوم إلى القمع والتصفية كوسائل للحفاظ على بقاءه (مراقبون).
ومع غياب توضيح رسمي من جهات الحوثي ومواصلة التكتم، تظل تداعيات الحادثة على تماسك قيادة الجماعة وخريطتها الداخلية مفتوحة، في ظل قلق متزايد من تصاعد المواجهات داخل أروقتها.















