ناشدت أسر المختطفين في محافظة إب وسط اليمن منظمات حقوقية دولية للتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم المختطفين من قبل مليشيا الحوثي، وذلك في رسالة وجهتها إلى عدة منظمات عالمية معنية بحقوق الإنسان.
ووجّهت الأسر رسالة عاجلة إلى مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمات العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى الصليب الأحمر والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ومنظمة “فرونت لاين ديفندرز” لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأكدت الأسر في مناشدتها أن العشرات من أبناء المحافظة يعيشون مأساة إنسانية قاسية بعد اختطافهم من قبل مليشيا الحوثي دون أي مسوغ قانوني أو محاكمات عادلة.
معاناة داخل السجون السرية
وكشفت الأسر عن الظروف القاسية التي يعيشها المختطفون داخل سجون سرية تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الزيارة والعلاج الطبي.
وأشارت إلى أن هؤلاء المختطفين من مختلف الأعمار والفئات، وجريمتهم الوحيدة كانت التعبير عن رأيهم أو رفضهم للظلم، مؤكدة أن صمت العالم شجّع الجناة على الاستمرار في انتهاكاتهم.
أرقام مفزعة وحملات متواصلة
وكانت مليشيا الحوثي قد شنت حملة واسعة استمرت من يونيو حتى أغسطس الماضي، استهدفت العشرات من كوادر ونخب المحافظة، تلتها حملة أخرى ضد المحتفلين بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر.
ومؤخراً، قدّرت رابطة أمهات المختطفين عدد المختطفين لدى مليشيا الحوثي في المحافظة بنحو 192 مدنياً تم اختطافهم منذ بداية العام الجاري.
وناشدت الأسر المنظمات الدولية جعل قضية مختطفي إب ضمن أولوياتهم الحقوقية، محذرة من أن كل يوم تأخير يعني مزيداً من المعاناة وخسارة المزيد من الأرواح في غياهب السجون.
المصدر: يمن شباب نت















