تقرير لمحلل أمريكي يؤكد أن سياسة بايدن ضاعفت قوة الحوثيين ولم تقدم حلولا لليمنيين

محرر 313 مايو 2021
تقرير لمحلل أمريكي يؤكد أن سياسة بايدن ضاعفت قوة الحوثيين ولم تقدم حلولا لليمنيين

أكد تقرير لمحلل أمريكي أن سياسة الرئيس الأمريكي بايدن لم تقدم حلولا لصالح اليمنيين وإنما عززت من عدوان الحوثيين وإيران في اليمن.

وقال المحلل الأمريكي بوبي جوش في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ الامريكية إن حدود الحديث بهدوء مع المتمردين الحوثيين في اليمن يجب أن تكون واضحة بقوة الآن أمام إدارة الرئيس الأمريكي.. مضيفا أن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة لا تملك عصا طويلة تستطيع استخدامها.

ويقول الكاتب الصحافي إنه في ظل الدعم الإيراني للمسلحين الحوثيين، فإن ذلك يصب في صالح طهران فيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ويشير جوش إلى ما يراه براهين وافرة خلال الأسابيع الأخيرة على سوء النية من قبل الحوثيين والإيرانيين: فقد وضع الحوثيون جانبا مقترح سلام قدمته الرياض وصعدوا من هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية لصناعة النفط السعودية كما عززوا من جهودهم لفرض سيطرتهم على مزيد من الأراضي اليمنية.

ويرى الكاتب أن جهود الحوثيين الآن منصبة على مدينة مأرب الغنية بالنفط شرق العاصمة صنعاء وكان عدد سكان المدينة يوما ما حوالي 20 ألف نسمة، ولكنه تضخم ليصل إلى حوالي 800 ألف، حيث تدفق عليها اليمنيون فرارا من العنف في أنحاء شتى من البلاد.

ويقول جوش إن الحقيقة المثيرة للإزعاج هي أن الحوثيين، لم يبدوا أي قدر من الاهتمام بالتوصل إلى سلام، سواء مع التحالف العربي أو مع الحكومة اليمنية بل أثبتوا في ظل دعم وتشجيع من طهران، التزامهم بمواصلة الحرب.

وأضاف أنه بالنسبة لطهران كان الحوثيون دوما أداة نافعة تستطيع من خلالها إيران وكز السعودية الخصم التقليدي لها في المنطقة.

ويقول الصحافي الأمريكي في ختام تقريره إن التعاون مع إيران أمر حتمي لتحقيق اثنين من أهداف بايدن في منطقة الشرق الأوسط، وهما، استئناف الدبلوماسية النووية، ووضع حد للحرب في اليمن، ويدرك الإيرانيون ذلك.

ويرى جوش أنه في ظل عدم وجود احتمال لتوجيه ضربات عسكرية أمريكية ضد الحوثيين وضع الرئيس الأمريكي نفسه في حرج كما وضع حلفاءه في المنطقة في وجه الخطر فالسعوديون بوجه خاص، قد صاروا في وضع أكثر تصالحا مع إيران ويقلل هذا إلى حد كبير آفاق التوصل لاتفاق نووي أفضل مع إيران أو إنهاء الحرب في اليمن.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق