تعز في 2020م.. عام ملطخ بالدماء وصمت دولي مخزي إزاء جرائم مليشيا الحوثي

محرر 37 يناير 2021
تعز في 2020م.. عام ملطخ بالدماء وصمت دولي مخزي إزاء جرائم مليشيا الحوثي

عاماً بعد عام تزداد جرائم المليشيات الحوثية على المواطنين الابرياء في محافظة تعز وسط صمت غريب من قبل المجتمع الدولي.

وكما دشنت المليشيات الحوثية العام 2020م بجرائم قتل مواطنين ابرياء وقصف الاحياء السكنية، انهت العام ايضاً بجرائم قتل مواطنين ابرياء وقصف احياء مدنية وتفجير منازل مواطنين ابرياء وهي في مجملها جرائم جسيمة تنتهك القانون الدولي ومواثيق حقوق الانسان ولاتسقط بالتقادم.

وكعادتها منذ سنوات تصدرت محافظة تعز قائمة انتهاكات حقوق الانسان في اليمن للعام المنصرم 2020 المرتكبة ضد تعز من قبل مليشيا الحوثي.

وبحسب تقارير حقوقية لعدد من المنظمات العاملة في مجال رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الانسان فقد بلغ عدد انتهاكات حقوق الانسان في محافظة تعز خلال العام 2020م اكثر من 1400 انتهاك منها 221 جريمة قتل في صفوف المدنيين بينهم 70 إامرأة وطفل، وبلغ عدد الاصابات في صفوف المدنيين اكثر من 420 حالة إصابة بينها اكثر من 50 امرأة وطفل.

وتعد مليشيات الحوثي وفقاً للعديد من منظمات حقوق الانسان ابرز منتهكي حقوق الإنسان في محافظة تعز خلال عام 2020، حيث تسببت المليشيات الحوثية بمفتل 123 مدني واصابة اكثر من 300 اخرين اغلبهم اطفال ونساء.

إعتداءات وحشية:

وتعليقاً على جرائم مليشيا الحوثي بحق المدنيين الابرياء في محافظة تعز وغيرها من المحافظات قالت منظمة سام للحقوق والحريات: لقد أصبح الاعتداء الوحشي من قبل المسلحين التابعين لمليشيا الحوثي سمة غالبة وسلوكاً دائماً ضد كل فئات المجتمع، بمن فيهم النساء والأطفال وسكان مناطق الأشد فقراً والمهمشين، حيث يرتكب عناصر الحوثي هذه الجرائم ضمن أعمال وظيفية ممنهجة مع شعور بالنجاة من المساءلة والعقاب.

واضافت المنظمة: ان مليشيا الحوثي أطلقت يد مسلحيها لارتكاب أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في اليمن وعلى رأسهم الفئات الأشد ضُعفاً كالنساء والأطفال، وسط عجز مجتمعي داخلي عن إيقاف هذه الانتهاكات، يقابله صمت دولي مستمر منذ سنوات.

قصف لايتوقف:

وفي هذا السياق كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان ( تحالف رصد )، عن رصد وتوثيق 73 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً بحق سكان مديريات صالة والقاهرة والمظفر بمدينة تعز خلال الفترة من ( 1 نوفمبر وحتى 19 ديسمبر 2020م ).

واوضح تحالف رصد في تقرير اطلقه، الاثنين الماضي، بعنوان ( تعز قصف لايتوقف )، ان القصف المدفعي الذي شنته ميليشيا الحوثي من مواقع تمركزها شمال وشرق مدينة تعز مستهدفة عدد من المناطق المأهولة بالسكان ومنشآت حيوية ، اسفر عن مقتل 11 مدنياً بينهم 6 أطفال، وإصابة 37 أخرين بينهم 21 طفلاً و 4 نساء، وإلحاق أضرار جزئية وكلية بعدد 25 منشأة وممتلكات عامة وخاصة.

واشار التقرير، الى القذائف المدفعية لميليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً نوع “هاوزر” تسببت بمقتل 6 مدنيين بينهم طفلين وإصابة 8 أخرين جميعهم أطفال ، لافتاً الى ان قذائف “الهاون” تسببت بمقتل 4 مدنيين بينهم 3 أطفال ، واصابة 26 أخرين بينهم 11 طفل و 4 نساء، منوهاً أن الأطفال الذين سقطوا ضحايا للقصف المدفعي الحوثي خلال فترة التقرير والذين بلغ عددهم 25 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ( سنة – 16 عاماً ) يشكلون ما نسبته 55 % من إجمالي عدد القتلى و 57 % من إجمالي عدد الجرحى، ويمثل ذلك مؤشراً خطيراً يكشف فداحة الجرم الذي يرتكب بحق الطفولة في تعز وما تتعرض له من إبادة جماعية على يد ميليشيا الحوثي.

ولفت التقرير، الى أن القصف المدفعي الحوثي على أحياء تعز السكنية خلال شهر نوفمبر وثلثي شهر ديسمبر 2020م ألحق أضرار بالغة بعدد ( 20 ) منشأة وممتلكات خاصة بينها ( 11 ) منزلاً تضررت بشكل جزئي ومنزل واحد دمر كليا بالإضافة إلى إلحاق أضراراً جزئية بعدد ( 5 ) محلات تجارية و( 3 ) مركبات تعود ملكيتها لمواطنين، فيما أسفر كذلك عن إلحاق أضراراً جزئية متفاوتة بعدد ( 5 ) منشآت عامة بينها مرفقين صحيين ومسجدين ونادي رياضي.

واختتمت المليشيات الحوثية العام 2020م بجريمة بشعة، حيث اقدمت على تفجير عدداً من منازل المواطنيين النازحين من مناطق التماس في منطقة مدرات غرب مدينة تعز، بينها منزل المحامي علي سعيد الصديق باستخدام مادة الـ( TNT ) وذلك انتقاماً من المواطنين بعد كل خسارة تتلقاها عناصرها الاجرامية في جبهات القتال امام ابطال الجيش الوطني في محافظة تعز.

ومن ابرز جرائم المليشيات الحوثية خلال عام 2020م، قصفها للسجن المركزي بتعز وقتلها عدداً من السجينات،

حيث اقدمت مليشيا الحوثي الإنقلابية في مطلع ابريل الماضي على إرتكاب مجزرة مروعة بقصف قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز جنوب غربي اليمن.

وبحسب مصادر طبية فقد ادى القصف الى سقوط 5 قتيلات و12 جريحة من نزيلات السجن المركزي جراء الاستهداف.

واطلقت المليشيات أربع قذائف على السجن المركزي بتعز وسقطت إحداها على قسم النساء بالسجن المركزي غرب محافظة تعز وتسببت بمقتل بعض السجينات وإصابة البعض بإصابات خطيرة تم إسعافهن للمستشفيات القريبة من السجن.

سياسة عنصرية:

وعبر عدد من الحقوقيين عن وجود سياسة عنصرية ممنهجة تقوم بها جماعة الحوثي تجاه المواطنين من ابناء محافظة تعز نتيجة لما تقوم به من جرائم تفجير منازل المواطنين الابرياء وقصف عشوائي بالمدفعية والدبابات وقذائف الهاوزر يطال الاحياء االمدنية المكتضة بالسكان في معظم مناطق واحياء مدينة تعز.

والتي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين معظمهم اطفال ونساء بشكل شبه يومي جراء هذا القصف المتواصل والذي ينم عن حقد دفين تكنه مليشيات الظلام الحوثية ضد محافظة تعز محافظة النور والسلام.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق