أكد عدد من الوزراء والقادة العسكريين بينهم طارق صالح الأهمية الإستراتيجية التي يمثلها جبل هيلان ومدى تأثيره في الخارطة السياسية والعسكرية على المستوى الوطني.
وحظيت الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش اليوم الاربعاء في سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب باهتمام كبير وتفاعل واسع على المستويين السياسي والعسكري.
ففي تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر تحدث وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح عن الاهمية الاستراتيجية والعسكرية لجبال هيلان والمكاسب الميدانية التي حققتها قوات الجيش بعد تحريرها مساحات واسعة من سلسلة جبال هيلان الاستراتيجي.
وقال فتح في تغريدته: “الحمد لله.. اذا الخبر حول هيلان مؤكد فقد أصبحت مأرب مؤمنة بصورة شبه كاملة من الصواريخ والمقذوفات التي تطلقها المليشيات الحوثية على المدينة بصورة شبه مستمرة”.
وأشار فتح إلى ان وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي المختطف لدى مليشيا الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات أدرك منذ وقت مبكر أهمية السيطرة على جبل هيلان لتأمين محافظة مأرب فوجه حينها بدعم القوة العسكرية المتواجدة فيه وأمر بوضع مدفع ذاتي الحركة.
في ذات السياق تفاعل العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية في جبهة الساحل الغربي مع الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب.
وأكد العميد طارق في تغريدة مقتضبة نشرها على حسابه في موقع توتير بأن جبل هيلان الاستراتيجي قد عاد الى الجمهورية في إشارة الى سيطرة الجيش الوطني عليه بعد استعادتها اليوم لمساحات واسعة منه من المليشيا الانقلابية.
وغرد وزير الاعلام معمر الارياني عن انتصارات الجيش في هيلان قائلا: “الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من التحالف بقيادة السعودية يحقق انتصارات وتقدماً في جبهة صرواح بمحافظة مأرب ويحرر مواقع استراتيجية لاول مرة منذ ٢٠١٥ في ميمنة وميسرة سلسلة جبل هيلان والتقدم مستمر لتحرير باقي مواقع المليشيا الحوثية في الاريلات والمقاطع”.
ودعا الوزير الإرياني في تغريدته كافة المغرر بهم في صفوف المليشيات الحوثية لأخذ العبرة والعظة وعدم إلقاء انفسهم وقودا لمعارك مرتزقة طهران وتنفيذا لتوجيهات سيد الكهف.
وتعتبر سلسلة جبال “هيلان” من أهم الجبال الإستراتيجية كونها مطلة على أجزاء واسعة من محافظة مأرب، حيث تمتد من منطقة السويداء في مأرب شرقا بطول 14 كم، وتطل على منطقة المخدرة شمال مديرية صرواح.
فيما تمتد جنوبا من مناطق تطل على مركز مديرية صرواح إلى مناطق تطل على مديرية مدغل شمال شرقي المحافظة الامر الذي استغلته المليشيا الحوثية الانقلابية ونصبت في تلك السلسلة الهامة قواعدها الصاروخية لتشن منها قصف صاروخي مكثف ومتواصل على الاحياء السكنية في مدينة مأرب معرضة حياة اكثر من 2 مليون مدني يقطنون مدينة مأرب للخطر بعد استشهاد وإصابة العشرات منهم جراء تساقط صواريخ الحوثي ومقذوفاته عليهم خلال السنوات الماضية.