أظهرت دراسة أميركية حديثة أن معظم المكملات الغذائية شائعة الاستخدام عديمة الجدوى بل قد تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
الدراسة، التي نشرت هذا الأسبوع في دورية الطب الباطني، هي بحث معمق حول الروابط بين نظامنا الغذائي وعادات المكملات الغذائية وصحة القلب والأوعية الدموية.
تشمل الدراسة مراجعات وتحليلات لما يفوق 270 تجربة تضم حوالي مليون متطوع.
طلبت هذه المراجعات من المشاركين تجريب 24 تدخلا مثل تناول مكمل معين أو التحول إلى نظام غذائي محدد ثم مقارنتهم بمجموعة التحكم.
في الجانب الإيجابي، وجد الباحثون أدلة قوية نوعا ما على أن تناول كميات أقل من الملح حتى من قبل أشخاص لا يعانون من ضغط الدم، يمكن أن يقلل من فرص الموت مبكرا، بما في ذلك من أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدوا أيضا بعض الأدلة الضعيفة على أن تناول مكملات زيت السمك، التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب، في حين أن مكملات حمض الفوليك كانت أقل ارتباطا بالسكتة الدماغية.
لكن الباحثين لم يجدوا أي دليل على أن تناول مكملات تحتوي على فيتامينات B6 وA أو multivitamins أو الحديد أو مضادات الأكسدة يقلل من خطورة إصابة الناس بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة في وقت مبكر.
شوهدت النتيجة نفسها عند التغيير لنظام غذائي آخر مثل نظام البحر المتوسط المعروف بقلة الدهون، فيما ارتبط تناول المكملات الغذائية وتحديدا الكالسيوم وفيتامين D فعليا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بل إن تناول مكملات معينة بجرعات عالية جدا مثل فيتامينB6 تم ربطه بالسرطان ومخاطر صحية أخرى، حسب الدراسة.
“بشكل عام، تقتصر هذه النتائج على جودة في الأدلة دون المستوى الأمثل” ، كتب معدو الدراسة، لكنهم أضافوا أنه عندما يتعلق الأمر بمعظم المكملات الغذائية “فرسالتنا واضحة: لا تضيع أموالك فيها”.