نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية تقريرا قالت فيه، إنه بالإمكان تعزيز قوة العقل عبر تناول طعام متنوع وملون.
وشرح التقرير الذي ترجمته “عربي21″، كيف يكون لبعض أنواع الطعام وألوانها تأثير إيجابي على صحة العقل.
الأزرق
أشارت دراسة حديثة إلى أن استهلاك التوت وحده قد يؤخر شيخوخة الدماغ لمدة تصل إلى سنتين ونصف.
وتقول خبيرة التغذية كاساندرا بارنز: “تشير الأبحاث إلى أن تناول التوت الأزرق قد يكون مفيدا بشكل خاص لدعم صحة الدماغ في سن الشيخوخة، ويعتقد أنه يرجع ذلك إلى مادة البوليفينول، التي تعطي التوت اللامع لونه الأزرق”.
وأوضح التقرير أنه يمكن ملاحظة تأثيرات قصيرة المدى، حيث وجد العلماء أن التوت الأزرق على الفطور، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الذاكرة والتركيز بعد مرور خمس ساعات، وذلك ربما بسبب مضادات الأكسدة التي تحفز تدفق الدم وزيادته، الذي يساهم في منع أو علاج التراجع الإدراكي.
نصيحة
للأسف لا يمكنك أن تحصل على فوائد التوت من كعكة مصنعة منه، لذلك حاول تناول فطورك مع مجموعة سخية من هذه الفاكهة اللذيذة بدلا من ذلك.
البرتقالي
الكركم هو من التوابل التي نوعا ما يتم استخدامها بشكل يومي، وتبين أنه جيد جدا لدماغك أيضا.
وتقول كاساندرا: “لقد ربطت الأبحاث هذا النوع من التوابل بفوائد صحية لا حصر لها، فهو مفيد لكل شيء مثل المفاصل والجلد والقلب والهضم”.
وتابعت: “لقد وجد أيضا أن الكركم يمكن أن يعزز صحة الدماغ والذاكرة أيضا، بما في ذلك المساعدة على منع أو إبطاء تقدم مرض الزهايمر”.
ولفت التقرير إلى أنه ترتبط عدة اضطرابات دماغية شائعة، مثل الاكتئاب والخرف، بانخفاض مستويات هرمون النمو الذي يطلق عليه العامل العصبي المشتق من الدماغ “BDNF”.
ولقد ثبت أن الكركمين، وهو العنصر النشط في الكركم الذي ينسب إليه جميع التأثيرات القوية، يزيد من مستويات BDNF””، ولهذا السبب تم ربطه بزيادة الذاكرة وجعلك أكثر ذكاءً.
نصيحة
أضف ملعقة من الكركم إلى الحساء واليخنة، أو ضع منه ملعقة صغيرة في الشوكولاتة الساخنة.
الوردي “الزهري”
يعزز السمك الدماغ بشكل جيد، وذلك لاحتوائه مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ويتكون دماغك من 60? من الأحماض الدهنية، لذلك لا عجب في أن تناول السمك الزيتي يعطي هذه الأحماض دفعة كبيرة.
ولكن لم يتم تكوين جميع الأسماك على نفس المساواة: فاللون الوردي في السلمون يمنحها ميزة إضافية.
وبحسب التقرير: “يأتي اللون من أستكسانتين المضاد للأكسدة، الذي قد يكون له تأثير وقائي على دماغنا، وقد وجدت الأبحاث أن الحصول على الكثير منه يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية كلما تقدمنا في العمر”.
وقد أثبت العلم أيضا أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأسماك الزيتية، تكون لديهم معدلات أبطأ من التراجع العقلي، لذا حافظوا على تناول الأسماك عدة مرات في الأسبوع. الماكريل والتونة هي أيضا مصادر جيدة للأوميغا 3، ولكن للحقيقة من الأفضل أن تذهب للأسماك الوردية مثل سمك السلمون والسلمون المرقط.
نصيحة
تناول أفضل أنواع سمك السلمون الذي يمكن أن تجده، سواء كان ذلك مسلوقًا أو مدخنًا أو معلبًا.
الأخضر الغامق
أكد التقرير أن الطعام ذو اللون الأخضر الغامق يعزز قوة العقل أكثر، وخاصة السبانخ الغني بالكامل بالمغنيسيوم والكالسيوم.
وأوضحت كاسندرا أن “هذه المعادن حيوية للتمكن من التواصل بين الدماغ والجسم.
وتابعت: “قد يبدو تناول الأعشاب البحرية غير مألوف إذا لم تكن معتادًا على الطعام الياباني، ولكن خضروات البحر مفيدة لك، بالإضافة إلى كونها غنية بالمغنيسيوم فهي مصدر كبير لليود، والذي يدعم وظيفة الذاكرة الإدراكية والتعلم والتفكير وما إلى ذلك”.
الأصفر
تقول كاساندرا: “الأطعمة الصفراء مثل صفار البيض والذرة الحلوة غنية باللوتين، فإنه يُخزن أيضا في دماغنا ويُعتقد أن له تأثيرا وقائيا، بما في ذلك تلك الأحماض الدهنية أوميغا -3 المهمة جدا والحيوية للدماغ والذاكرة”.
وأضافت: “كما أن صفار البيض مليء بالفيتامينات “أ و د و هـ و ك و ب6 والكولين المغذية، وهو وقود أساسي للدماغ لجعل بعض الناقلات العصبية مهمة للذاكرة”.
وأشار التقرير إلى أنه عندما قامت جامعة بوسطن بتعقب 1400 شخص تجاوزوا سن الـ 10 سنوات، وجدوا أن الذين تناولوا مستويات أعلى من الكولين كان أداؤهم أفضل في العديد من اختبارات الذاكرة.
نصيحة
تناول زوجان من بيض الدجاج الذي يتحرك بحرية في المزرعة، وتجنب بيض الدجاج الذي يبقى في الأقفاص التي بالإضافة إلى كونها قاسية، فهي تحتوي أيضا على عدد أقل من المغذيات، كون أغلب المزارعين يطعمون دجاج الأقفاص غذاء مصنعا وليس طبيعيا.