أعلنت مصادر طبية عراقية في مدينة الناصرية جنوبي العراق، اليوم الأحد، وفاة وزير الدفاع العراقي الأسبق الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد الطائي، في سجن الحوت، بعد أكثر من 16 عاماً على أسره من قبل القوات الأميركية عقب غزوها البلاد عام 2003.
ونقل تلفزيون الناصرية الحكومي عن مصدر طبي رسمي قوله إن وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم 75 عاماً توفي جراء أزمة قلبية، ووصل لمستشفى القلب بالمدينة من خلال موظفي السجن بعد أن فارق الحياة.
ويعتبر الوزير سلطان هاشم أحد أبرز وزراء الدفاع في العراق وتولى قيادة الفرقة الخامسة بالجيش العراقي وإدارة معارك الجبهة الشرقية مع إيران في الثمانينات قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع العراقي، في فترة التسعينات ولغاية الاحتلال الأميركي للعراق، وأدرجته واشنطن على قائمة المطلوبين الخمسة والخمسين التي ضمت المسؤولين العراقيين إبان نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وتم القبض عليه في الموصل من قبل قوات أميركية في 2003، وحكم عليه بالإعدام، وقام الجيش الأميركي بتسليمه إلى حكومة المالكي التي قامت بدورها بنقله إلى سجن محصن جنوبي العراق.
وينحدر سلطان هاشم من قبيلة طي العربية من مضارب الموصل شمالي العراق ولد عام 1945، وتخرج من الكلية العسكرية مطلع عام 1964، والتحق في دورات عسكرية بالاتحاد السوفياتي والمملكة المتحدة.
وخلال العامين الماضيين، ارتفعت أصوات داخل العراق وخارجه لإطلاق سراح هاشم بسبب أوضاعه الصحية الصعبة ووفاة زوجته، فضلاً عن كونه عسكرياً وليس سياسياً، لكن هذه الدعوات لاقت رفضاً من قبل مليشيات وأحزاب مدعومة من إيران، صعّبت مساعي الإفراج عنه أو حتى السماح لأسرته بزيارته في الفترة الأخيرة.