أمرت النيابة العامة المصرية بحبس زوجة الأب الثانية احتياطياً لمدة 4 أيام، على خلفية واقعة وفاة ستة أطفال ووالدهم في مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، والتي أثارت صدمة في الرأي العام.
بعد تحقيق معمق، اعترفت المتهمة بوضع السم في الخبز لإرساله إلى منزل الزوجة الأولى، انتقاماً من والدتها بعد عودة زوجها إليها.
أكدت النيابة العامة أن تقارير الطب الشرعي والمعامل الكيميائية أثبتت أن سبب الوفاة هو تسمم الأطفال بمبيد حشري شديد السمية يُعرف بـ “الكلوروفينابير”، والذي يؤدي إلى فشل الأعضاء الحيوية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة قامت بخلط المبيد في أرغفة الخبز وإرسالها إلى منزل الزوجة الأولى، حيث كان يقيم الأب والأطفال، مما أدى إلى إصابتهم بأعراض الإعياء المتتالية والوفاة.
وأوضحت وزارة الداخلية أن دافع المتهمة كان رغبتها في التخلص من أبناء زوجها ووالدتهم، بعد عودة زوجها إلى زوجته الأولى، مما دفعها إلى ارتكاب هذه الجريمة الانتقامية.
بدأت سلسلة الوفيات في 11 يوليو الماضي، حيث توفي أول طفل ثم تبعه طفلان آخران، ثم توفيت الطفلة الخامسة بعد 10 أيام، وأخيراً توفي الأب بعد ظهور أعراض مماثلة.
وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى التهاب السحايا كسبب للوفاة، لكن وزارة الصحة نفت ذلك بعد إرسال فريق متخصص لفحص المنطقة، ثم تبين لاحقاً أن سبب الوفاة هو مبيد حشري شديد السمية ولا يوجد له ترياق.