في تصعيد جديد للهجة التوتر بين البلدين، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحافي الأربعاء، انتقادات عدة إلى الصين.
وقال خلال مؤتمره الأسبوعي إن الحزب الحاكم في الصين يقيد الحريات، كما أن سلوك بكين يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وملوحا بمزيد من العقوبات المقبلة والتشدد الاقتصادي بوجه الغريم الاقتصادي الضخم، أعلن بومبيو فرض عقوبات أميركية على عدد من موظفي شركة هواوي، التي تلقت مؤخرا ضربة قاصمة مع إعلان بريطانيا أمس، الامتناع عن التعامل مع الشركة العملاقة.
إلى ذلك، اعتبر بومبو أن النظام الصيني شرير، وعند سؤاله من قبل أحد الصحافيين عن قصده، أوضح الوزير أن السلطات هناك تنتهك حقوق الإنسان، كما يقيد الحزب الحاكم الحريات، وقد منع سابقا ولا يزال العديد من الأطباء والناشطين من الإدلاء بأي معلومات أو الانتقادات حول تعامل السلطات على سبيل المثال مع فيروس كورونا.
وعلى الرغم من كل الانتقادات التي وجهها بومبيو أكد في الوقت عينه، أن الإدارة الأميركية تجري حوارات مكثفة مع الصين لحل الخلافات.
بكين تلوح بالرد.. “لا نخشى العقوبات”
أتى حديث بومبيو بعد ساعات قليلة على تأكيد بكين أنها لا تخشى أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة، متهمة إياها بإثارة الاضطرابات وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ للصحافيين خلال إفادة، إن بكين تأمل في ألا تمضي الولايات المتحدة في المسار الخاطئ.
كما هددت بالرد على واشنطن بعد إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترمب قانونا يجيز فرض عقوبات على ما وصفه بـ “القمع” الذي تمارسه بكين على هونغ كونغ.
وكان ترمب صعد الضغوط على بكين، الثلاثاء، فأعلن إنهاء المعاملة التفضيلية التي كانت تتمتّع بها هونغ كونغ في التجارة مع الولايات المتّحدة ووقع قانونا أقرّه الكونغرس يجيز فرض عقوبات على مسؤولين من هونغ كونغ والصين.
واشنطن تضاعف الضغوط
يذكر أنه في خضم التوتر المتواصل بين البلدين على مدى الأشهر الماضية، ضاعفت واشنطن في الأيام الأخيرة ضغوطها.
وبعدما كانت الولايات المتحدة تمتنع حتى الآن عن اتخاذ موقف صريح على سبيل المثال حيال الخلافات في بحر الصين الجنوبي، أعلن بومبيو الاثنين الماضي، أن مطالبة بكين بالمياه المتنازع عليها في هذه المنطقة “غير مشروعة بتاتا”، منددا بـ”حملة الترهيب التي تقوم بها للسيطرة عليها”.
كما حققت واشنطن انتصارا في حربها على مجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات والتي تتهمها بالتجسس لحساب بكين، إذ أعلنت لندن، الثلاثاء، إقصاء معدات هواوي تدريجيا من شبكة الجيل الخامس 5G.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حظر منح تأشيرات دخول لثلاثة مسؤولين صينيين متهمين بتنظيم القمع ضد المسلمين من أقلية الأويغور في ولاية شينجيانغ بشمال غرب الصين.