لمواجهة اتهامات بارتكاب انتهاكات في اليمن وليبيا.. الإمارات تستعين بمسؤولين أمريكيين سابقين لمواجهة النقد الموجه لها في الأمم المتحدة

محرر 222 ديسمبر 2019
لمواجهة اتهامات بارتكاب انتهاكات في اليمن وليبيا.. الإمارات تستعين بمسؤولين أمريكيين سابقين لمواجهة النقد الموجه لها في الأمم المتحدة

ذكر موقع “المونيتور” أن الإمارات العربية المتحدة استأجرت مساعدا ثانيا للسفيرة الأمريكية السابقة في الأمم المتحدة سامنثا باور لكي تدافع عن نفسها في الأمم المتحدة. وقال أرون شيفر المحرر الخاص للموقع في واشنطن إن بعثة الإمارات العربية في الأمم المتحدة استعانت بماكس غليسشمان مدير الاتصالات السابق لباور في وقت تواجه فيه أبو ظبي اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا واليمن، وذلك في اتفاق للتعاون عقدته بعثة الإمارات مع غولفر بارك غروب بـ 400.000 دولار ووقع في 19 تشرين الثاني (نوفمبر).

وأشار الموقع إلى أن المهام المتعلقة بالاستشارة الاستراتيجية والاتصالات قد تشمل ” مهام خاصة تتعلق بممثلي المنظمات الإعلامية ونشاطات أخرى مهمة للطرف الأجنبي، بما في ذلك الأمن العالمي والمساعدة في التنمية أو قضايا أخرى ذات علاقة” وذلك حسبما ورد في الملفات التي قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية.

وستقوم الشركة بتقديم “خدمات تطوير موقع على الإنترنت” تابع للبعثة الإماراتية. ولم يرد غليستشمان على مطالب الموقع للتعليق.

وكانت الإمارات قد استعانت بخدمات مساعدة باور السابقة هاجر شمالي من أيلول (سبتمبر) 2016 حتى أيلول (سبتمبر) 2018 في وقت واجه فيه البلد نقدا بسبب دوره في القتال باليمن. وكشفت الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع “ذا إنترسيبت” بين شمالي وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة أن شمالي حاولت تشويه “بدون ترك بصمات إماراتية” منظمة غير حكومية، وهي منظمة مراقبة حقوق الإنسان بالجزيرة العربية وتصويرها على أنها واجهة حوثية”. وكانت باور التي تعد من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان من أقوى الناقدين للتدخل الأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم مع أنها التزمت الصمت في ظل باراك أوباما.

ويأتي تعيين مسؤول سابق في فريق باور في وقت تواجه فيه الإمارات عددا من الجبهات داخل الأمم المتحدة. ففي 29 تشرين الثاني (نوفمبر) قدم فريق الخبراء تقريرا لاذعا إلى مجلس الأمن اتهم فيه الإمارات ومصر والأردن بدعم أمير الحرب الليبي خليفة حفتر في خرق واضح للحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير السلاح إلى ليبيا. وتحقق المجموعة في نشاطات آري بن ميناشي، للعبه دورا محتملا في القتال، واتهم بدروه الإمارات بنقل الجنود السودانيين الذين يشاركون في الحرب اليمنية وتحت قيادتها إلى ساحة الحرب الليبية. ويستمر النقد للإمارات لدورها في اليمن حيث تدعم الانفصاليين والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي يهدد بتفكيك التحالف المعادي للحوثيين. وبعدما سحبت الإمارات معظم قواتها من اليمن في تموز (يوليو) طلبت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية عقد جلسة بمجلس الأمن حول القصف الذي قامت به الإمارات ضد قواتها. ونشرت وكالة أنباء “رويترز” هذا الشهر تقريرا عن محاولات الإمارات اختراق حسابات دبلوماسيين يمثلون دولا منافسة لها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأكدت الأمم المتحدة حصول عمليات الاختراق إلى وكالة الأنباء. ويقول شيفر إن مساعد باور السابق عليسشمان ليس غريبا على شؤون الشرق الأوسط وجهود اللوبي نيابة عن دوله. فقد عمل سابقا مع غلوفر بارك غروب التي مثلت السعودية والشركة الاستشارية التي تتخذ من دبي مقرا لها “أداليد بزنس كونسالتينغ دي أم سي سي”، ولكنه المدير البارز لـ”بريكووتر ستراتيجي” التي أنشأها المؤسس المشارك لمجموعة غلوفر بارك بن زئيفي. ومن الأسماء المذكورة في الحساب فيكتوريا إيسر، مساعدة وزير الاستراتيجية الرقمية في وزارة الخارجية أثناء فترة أوباما، وجوشوا غروس وبريت أوبراين اللذان يعملان مع مجموعة غلوفر. وتعمل مجموعة اللوبي بشكل منفصل لصالح السفارة الإماراتية بواشنطن وهيئة الاستثمار بأبو ظبي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق