قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن مرتزقة دولة الإمارات في العاصمة المؤقتة عدن (المجلس الانتقالي وذراعها العسكري “الحزام الأمني”) يكذبون بادعائهم أنهم قاموا بتسليم مقرات ومؤسسات الدولة في عدن إلى الحكومة اليمنية، كما نص على ذلك اتفاق الرياض الموقع في الخامس من شهر نوفمبر الجاري.
وقالت الصحيفة في تقرير مطوّل لها وترجم (عدن نيوز) أبرز ما ورد فيه للعربية أن الانتقالي لا يزال يفرض سيطرته على عدن ومؤسسات الدولة، وأن عملية التسليم كانت مسرحية وادعاء غير صحيح.
وأشار التقرير إلى استخدام الإمارات لافتات كاذبة طوال مشاركتها في الحرب في اليمن، ومن ضمنها الإدعاء بأنها سحبت قواتها من اليمن. وأكد التقرير أن الانسحاب الإماراتي كان انسحاباً “شكلياً” فقط وأنها باقية على الأرض.
وجاء في التقرير: “عودنا أطراف الصراع في اليمن على اختلاق الأكاذيب، ومن أبرز تلك الأكاذيب ادعاء طرف ما الانسحاب من المواقع التي يسيطر عليها وفقاً لاتفاق سابق، ولكن ما يجري لاحقاً هو أن مقاتلي هذا الطرف يعودون إلى نفس المواقع بعد ارتدائهم زياً مختلفاً”.
وأضاف: ” من الأمثلة القوية على هذا أكذوبة عودة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى عدن في نهاية الأسبوع الماضي بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع الانفصاليين المدعومين من الإمارات. في الواقع، لم ينسحب الانتقالي من المؤسسات الحكومية بعدن ولا يزال يسيطر فعلياً على المدينة”.
وتابع: “الإمارات أيضاً تدعي أنها انسحبت من اليمن لكنها لا تزال تدعم وبقوة المجلس الانتقالي، وقد زادت وتيرة الدعم له بعد اتفاق الرياض”.
