مؤسسة ضمير للحقوق والحريات ترصد مقتل 7 مدنيين خلال المواجهات الاخيرة في شبوة وتطالب بسرعة الكشف عن مصير الناشط الربيزي

15 أكتوبر 2019
مؤسسة ضمير للحقوق والحريات ترصد مقتل 7 مدنيين خلال المواجهات الاخيرة في شبوة وتطالب بسرعة الكشف عن مصير الناشط الربيزي

شهدت محافظة شبوة جنوبي البلاد خلال شهر أغسطس الماضي حملات حشد وتجييش وتعبئة للشارع الشبواني عقب التغيرات الأخير في محافظة عدن العاصمة المؤقتة، والتي انعكست سلبا على المحافظة وسلمها الاجتماعي مما أدى إلى تطور سريع في الأحداث التي وصلت إلى صراع مسلح بين القوات الحكومية وقوات النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي في مدينة عتق عقب فشل الوساطات التي كانت تجري بين الطرفين للتهدئة والخروج إلى حل وسط يحفظ للمحافظة أمنها واستقرارها ويجنبها الصراعات العسكرية والتي تضرر منها الآلاف من الساكنين في المدينة، وقد تلقت مؤسسة ضمير خلال الأحداث عشرات البلاغات الحقوقية من المواطنين نتيجة الصراع المسلح التي شهدته المدينة في يوم الخميس 23 أغسطس الماضي وما عقبه من تطورات مستمرة حتى الآن.

وقد رصدت المؤسسة خلال أشهر (يونيو – أغسطس – سبتمبر) العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة شبوة ويمكن حصرها فيما يأتي :

رصدت المؤسسة (7) حالات قتل من المدنيين بينها امرأة في الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في مدينة عتق بين قوات الشرعية وقوات النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي.

ورصد (6) حالة بين قتيل ومصاب نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في مديرية ناطع بينها وفاة امرأة إصابة ثلاثة أطفال في مؤشر لتزايد عدد الضحايا من المدنيين نتيجة انتشار الألغام في المناطق المأهولة بالسكان.

رصد (18) حالة اعتقال تعسفي خارج إطار القانون بينها عدد من الصحفيين والمواطنين خلال الأحداث الماضية.

تدين مؤسسة ضمير أحداث العنف والعنف المضاد الذي شهدته المدينة في نهاية أغسطس والتي استخدم فيه الطرفان مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مما أدى إلى تروعين الآمنين من النساء والأطفال إصابة العديد منهم بنوبات عصبية جراء اشتداد المواجهات بين الطرفين.

تدين وتستنكر مؤسسة ضمير استخدام المصالح العامة أماكن لاطلاق النار من قبل عناصر مسلحة تابعة للنخبة والمجلس الانتقالي حيث رصدت المؤسسة عمليات اقتحام لمبنى الأشغال العامة ومجمع السعيد التربوي ومستشفى عتق العام الذي قام مسلحون تابعون للانتقالي باعتلاء أسطحها واستخدامها منصات لإطلاق النار والتمترس فيها مما أدى إلى تضرر بعض المباني.

تدعو ضمير أطراف النزاع للجلوس على طاولة الحوار لحل الإشكالات ونبذ لغة العنف والاقتتال وتحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة، فكل القضايا يمكن حلها عبر الحوارات والنقاشات والخروج برؤى مشتركة لجميع المشاكل والتحديات.

تشيد ضمير برغبة أطراف النزاع في اجراء صفقة تبادل للأسرى حيث قامت مؤسسة ضمير بالتنسيق مع هيئة الصليب الأحمر بمتايعة موضوع الأسرى مع طرفي النزاع والذي أبدوا رغبتهم في إتمام صفقة التبادل وبدأت الإجراءات الأولية لذلك، ونطالب الأطراف إلى سرعة التعاطي وتسهيل مهمة الصليب الأحمر لإنجاح هذه الصفقة.

تدين وتستنكر مؤسسة ضمير محاولات تكميم الأفواه وتهديد الناشطين السياسيين والإعلاميين وكتاب الرأي من أي جهة، وآخرها ما تعرض له الناشط الإعلامي همام بن لكسر من قبل محمد سالم البوحر قائد اللواء الثاني نخبة شبوانية، وقد تلقت المؤسسة عددا من البلاغات من بعض الناشطين عن تلقيهم تهديدات بسبب تعبيرهم عن آرائهم وتوجهاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

تؤكد مؤسسة ضمير للحقوق والحريات أن التظاهر السلمي حق مكفول للجميع بموجب الدستور اليمني، وتدين أعمال منع إقامة التظاهرات السلمية او قمعها تحت أي مبرر، كما تدين حادثة قتل المواطن سعيد التاجرة القميشي من قبل الأجهزة الأمنية وتطالب بتقديم الجناة للمحاكمة.

تدين مؤسسة ضمير اعتقال الإعلاميين والصحفيين وكتاب الرأي وتخص بالذكر ما تعرض له مصور الفضائية اليمنية أنور عبدالله لقلف من اعتقال وضرب ومصادرة مقتنياته ومراسل قناة الغد المشرق جمال شنيتر، وتشيد بتجاوب السلطة المحلي في سرعة الإفراج عن الصحفي جمال شنيتر، وتطالب بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين المدنيين أو تقديمهم للجهات القضائية والنيابات، وإصدار الأحكام القضائية بحقهم.

تطالب مؤسسة ضمير بسرعة الكشف عن مصير الناشط الإعلامي سالم عوض الربيزي الذي أختطف من منزله مساء 10يونيو الماضي من قبل قوات النخبة الشبوانبة وتم نقله إلى جهة مجهولة وتلقت ضمير بلاغات من أسرته عن عدم معرفتها مكان إخفائه، وعدم السماح لهم بالتواصل معه والاطمئنان على صحته.

تحذر مؤسسة ضمير للحقوق والحريات من استمرار حملات التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدد السلم الاجتماعي وتضعف مفهوم التعايش والتسامح لدى المجتمع وتعزز من ثقافة العنف والكراهية في المجتمع.

وتوصي مؤسسة ضمير جميع الجهات الحكومية والعسكرية والأمنية والمدنية بمحافظة شبوة بمراعاة حقوق الإنسان المحلية والدولية وعدم تجاوز المواثيق والقوانين التشريعية لما يخدم المحافظة والسلم الأهلي والمجتمعي فيها .

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق